الأربعاء، 16 مايو 2012

في الليل أرقّ .. وفي الصباح قلقّ ..؟؟




تعاندني المخدة فلا هي تهشّ على النعاس
ولا تعطيني فرصة الصلّح لحظة مع النوم
كلّ هذا النعاسّ الذي أحمّله في خافقّي
لا يكفي أبداً بعقدّ صفقّة نوم مع مخدّتي
ربما صار النوم ثمنهُ غالي جداً
ككلّ شيء غالي حين يزداد الطلبّ عليه
ككلّ سُهاد يحاول أن يدفع فاتورة السهّر
فلا يجدّ ما يدفعه .. سوى أنا
كوجبة جاهزة ومجانية للأرقّ ..؟؟
أتسكّع في أرصّفة فكري
وأدخلّ الى مقّهى شعبي
أطلبُ قائمة المشروبات المتوافرة
فلا أجدّ أي فنجان للنوّم السريع
ولا كأس نعاس مخلوط بالتثاؤب
ولا حتّى اغماضة عين تشفي تعبي ..؟؟
مخدّتي تحملّ رأسي المحشو بالهموم والأفكار
وغطائي مصرّ على تجعيدي وكرمّشة جسّدي
وسريري يلفظّني كمضغّة غير مرغوبٍ فيها
يا الهّي صرتُ مثلّ مغارة علي بابا
ولا أجد لصّ واحد يسّرق الأرقّ مني …؟؟
\
/
على حافة الوجع
أغطي وجهي ..فتتكشف ساقاي
أستر قدماي ..فينفضح رأسي
يا الله رحماك ..كل هذه العتمة
لا تكفي رجلا واحدا لينام ..؟؟
بلال فوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك