السبت، 29 سبتمبر 2012

المواطن العربي مادّة قابلة للاشتعال .. وسوريا القطبّ المتجمّد الثالث في العالم




المواطن العربي مادّة قابلة للاشتعال 
وسوريا القطبّ المتجمّد الثالث في العالم ..؟؟
بقلم الكاتب : بلال فوراني

حين أشتعلتّ النيران في جسد البوعزيزي انتقل الحريق بقدّرة قادر الى البلد كله
فنجمَ عن هذا الحريق ثورة اندلعتّ في البلاد وأشعلتّ الأخضر و اليابس بعود ثقاب بشري
وهنا بدأ مهرجان الخطابات النارية و الهتافات المزركشة بشرارات الحريّة والديمقراطية
و تعاظم زفيرها و امتدّ لهيبها لينتشر مداً شعبّي لا يهدأ أجبرَ بن علي الى التخلي عن وسائل التبريد المعتادة
ولم تنفعهُ كل قطع الثلج التي سكبها على رؤوس شعبه التي تصدّعت من كلمة  " الآن فهمتكم  "..؟؟

ترى لماذا في بقية البلدان لم تتفشّى نظرية الحريق هذه وموضة " ولّعني ولّعني "
رغم أننا أكثر شعوب العالم عشقاً للتقليد الأعمّى والرقص مع الأغبياء في أيّ حفلّة
ترى هل بقية البلدان لا تملك شخصاً مثل بوعزيزي يكون كبشّ الفداء في شرارة الثورة
تقدمهُ كأضحيّة مشويّة تفوح منه رائحة الظلم والذلّ والفقرّ والتعبّ والقرفّ والزهقّ
أم أن الوقود في هذه البلاد اسعارهُ صارت مرتفعة حتى تخاذلوا عن سكبهِ على الفاضي 
أم كان الامر حرصاً منهم على البيئة و نضالاً ضد الهدّر تماشياً مع المثل 
" خبّي وقودك الأبيض ليومك اللي مشّ فايتّ " 
أم أن تونس فقط تختصّ بهذه الميزة الفريدة في خرقّ قوانين الصبر وحرقّ المواطنين
أم أننا لا نملك فعلياً في أراضينا تونسياً كي نحرقهُ على ترابنا فتشتعل الثورة 
رغم أن السفارات التونسية ليست بعيدة عن متناول أيدينا وعلبّ الكبريت متوافرة بكثرة ..؟؟

ترى لماذا اشتعلتّ طرابلس ليبيا ولم يشتعلّ مواطن واحد فيها 
هل كانت السماء تتآمرّ عليهم فأتت بفصل الشتاء على غير موعده مثلا 
أم أن القذافي الذي لا تجوز عليه إلا الرحمّه قد تنبأ بنشرة المساء الجوية وعرف أن هناك غرباء قادمون
وربما لأجل هذا صرخَ فيهم صرختهِ المشهورة والتي صارت مدعاة للسخرية والتنكيت ... " من أنتمّ " ..؟؟
في الوقت الذي قامت قناة الجزيرة لا بارك الله فيها على توجيه خطابه الى شعبهِ  وليس الى الغرباء
لايهامنا بأن هذا المجنون يقتلّ شعبه في الوقت الذي كان شعبه على وشكّ أن يموت على ايدي هؤلاء الغرباء 
لقد تنبأ القذافي بالطير الأبابيل القادمة كما يحلو لبعض شيوخ الفتنة أن يطلقوا على طائرات الناتو 
وعرف المصير المحتوم والقادم على شعب ليبيا بأكمله لأجل هذا صرخ فيهم "من أنتم ؟؟"
أنتم الآن يا سادة عرفتم من همّ .. ولكن هل كنتم تعرفون قبل الآن من أنتم ..؟؟

ترى لماذا اشتعلتّ ساحة التحرير في القاهرة ولم يشتعل دمّ أحد من الأخونجية
ولماذا في ختام الثورة العظيمة هذه قام مجموعة من ذوي اللحى المأجورة باغتصابها 
وأعلنوا عليها القصاصّ وركبوا بحرها العريض حتى استقرت سفينتهم في قصر الرئاسة 
ونزل نوح يبارك لشهداء الثورة مقتلهم وتضحيتهم ويكتب لهم بكل غباء أتمنى لكم التوفيق
ان كان الأموات يتمنى لهم التوفيق فماذا سيتمنى لمن بقوا أحياء بانتظار موتهم أو نحرهّم
وماذا نقول في مهرّج أخونجي يدّعي أن أكبر انجازاته عهدهِ أن صار سعر المنجا رخيصا
وهو الذي لا يستطيع أن يتمالك نفسهُ عن حكّ عضوه الذكرّي في حضرة امرأة سافرة
ولكنه بعيد جداً عن حكّ رأسه المعلوف بالأفكار الأخونجية كي يطردّ براغيثّ التخلف المعشّشّة فيه
تُرى هل قامت الثورة هذه باشعال فتيل الكذبة الكبيرة لانتفاضة شعبّ عريق على طاغية فرعوني 
كي يأتي ساحر أفاقّ يلبس ثياب الدروشة ويده مغموسة في دمّ الشهداء الذين سقطوا في ساحة التحرير
ويقول لهم هذا عصّر النهضة ..وقد صدقَ هذا الكاذب حين قام بعصرّ النهضة كلها حسب الطريقة الاسلامية ...؟؟

ترى لماذا اجتمعتّ دول العالم قاطبة مع رعاية الدول العربية على اشعال ثورة في سوريا
لماذا الاصرارّ الشديدّ على اشعال عود ثقاب في سوريا غصباً عن كل أجواء الطقس الباردة
لماذا جمعوا حطبّ السعودية كله وجاؤوا بأبي لهب من قطر كي يقدحوا شرارة الثورة السورية
ولماذا استعانوا بحمّال الحطب أردوغان و الممثل المشهور كي يقوم بدور بائعة الكبريت 
هلّ أمريكا الأم الحنون والعطوف للإرهاب تريد ضمّ سوريا الى حضنها درءاً للبرد
هلّ فرنسا بلد الاستعمار صارت تجمع لنا الفروّ تحسباً للصقيع القادم من لسعات الخيانة
لماذ لم ينتفض كلّ الشعبّ كرهاً في هذا الصقيع ومقتاً من الثلوج الهاطلة بغزارة
ولماذا لم تستطعّ الجزيرة والعربية رغم مهارتهما في اشعال الفتنّ على شاشاتها 
أن تقنعّ العالم بأن سوريا تحترق وشعبها يشتعل وأرضها تلتهبّ وقائدها قد تفحمّ
لماذا رغم مرور سنة ونصف وأكثر على ما يسمّونه الثورة السورية ما زالت نيران شرعيتها خامدة 
برغم ضخّ الغاز القطري والنفط السعودي والنفخّ التركي ومع ذلك ما زالت هامدة
برغم كل المسرحيات الهزلية التي تسمّعها من القنوات عن سوء التخزين السوري
و رغم كل الدخان المتصاعد من بعض التافيهن خنقاً للحقيقة و ليعمّوا أعيننا عن رؤية الواقع
و رغم كل روائح الشياط والحرق المتعمدّ كي ينالوا حظاً في دفء الحكومة والنظام
ورغم كل الخراب الذي افتعلّوه في البلاد ورغم كل القتلّ الذي مارسوه على العباد 
ومع ذلك ظلتّ سوريا عصيّة عن الحرائق الكبيرة
ظلتّ سوريا بعيدة عن أهداف الربيع العربي
ظلتّ سوريا منيعة على الشواء الخارجي
وستظلّ هكذا 
لأن الكون كله أشتعلّ كي يحرقّ سوريا 
في الوقت الذي صارت فيه سوريا 
القطبّ المتجمّد الثالث في العالم ....؟؟

\
/

على حافة الوطن

المثقفّ الذي يهللّ للثورات المشتعلة بالنفط الخليجي وعود الثقاب الصهيوني
هو مثقفّ مأجور لا يملكّ أن يكون أكثر من داعية اسلامي أو محللّ سياسي على قناة الجزيرة ..؟؟



http://www.mepanorama.com/175368/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%91%D8%A9-%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84-%D9%88/

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

ساحة الأمويين .. ساحة عصيّة عن الموتّ أيها المجرمين..؟؟




أوجعتهم ساحة الأموييّن
أشربتهمّ الذلّ حين رأوا حبّ المواطنين
يتوافدوا تأييداً للوطنّ وقائدها بالملايين
زرعت في حلقهمّ .. غصّة 
وكانت في مؤخرتهم ..بعصّة
والخازوق فيهمّ لا يرحمهم من الأنين ..؟؟

هذه ساحة الأموييّن أيها الحثالة
يا من تجّري في دمكم الحقارة والنذالة
يا من مقامكمّ ليسَ الجنّة إنما حاويات الزبالة
فجرتمّ .. وظننتمّ أنكم منتصّرين
لكنم نسيتم أن هذه ساحة الأموييّن
ساحة ترفرفّ فوق سماء دمشق بالعزّ والأصالة ..؟؟

فجّروا ما شئتمّ يا كلاباً تأكلّ من القمامة
فجروا حتى تشربّوا من دمّ الحيضّ والحجّامة 
هنا سوريا بلد الحضارات وعناقّ الصليبِ للعمامّة 
هنا سوريا .. وطن يجمعّ المسجدّ مع الكنيسة
هنا سوريا .. محراب لكل عابّدة و قديسّة 
هنا سوريا أيها المجرمين
أرض الياسمين .. وآخر حصنّ للكرامة ...؟؟

على حافة التفجير 

يا خفافيش سوداء لا تحبّ سوى شرب الدمّ
اننا باقون هنا وحبّ الوطن مزروع فينا حتى العظمّ ..؟؟

بلال فوراني

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

شكراً جزيلا شكراً جزيلا مع تحيات صبّرا وشاتيلا ..؟؟




شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
ثلاثونَ عاماً 
وما زالتّ رائحة الدمّ تفوحُ منكَ يا وطني الأصيلا 
وأصواتُ الشهداء ضاعتّ بين تندّيد وشجَبّ وعويلا
ثلاثونَ عاماً
مرتّ مثل الكذبّة على مجزّرة صبرا وشاتيلا
يا شمّعة احترقتّ حتى اهترأتّ في القنديلا
شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
شرفتمّ دماء شهداؤنا بمعروفكمّ الجميلا 
فلا زرناكمّ بعد اليوم في مصَاب جليلا 

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
عشنّا الوهمّ الكبير بحلمّ إسمّه العودة
فلا عدّنا ولا شممّنا من أرضّها وردة 
ولا عرفنّا إلى فلسطينَ طريقاً أو سبيلا 

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
لن أشتمّ كالعادة ولنّ أكيلُ لكم السّباب
فما فائدة الكلام بلغةٍ لا تفهمّها الكلاب 
ومافائدة ضربّ الهواء بحجرٍ ثقيلا 

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
أنتمّ لستمّ أقلّ اجراماً من هؤلاء القتلّة 
ولستمّ أكثرّ من قردة وخنازير وسفلّة 
سلّطكم الله علينا فجعلكمّ لموتنا بديلا

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
هل ما زلتمّ تخبرون اطفالكم عن هذه المجزّرة 
هل ما زلتم ّتزورون شهداؤكم كلّ عيد في المقبّرة 
هل ما زلتمّ ترتلونّ عليهم أنّ نسيان الأرضِ مستحيلا

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
كفانا شُربَ القهوة المرّة في هذا العزاء
كفانا لم نعرف يوماً أن نستردّ حقّ الشهداء 
كفانا يا سادة كذباً وتهريجاً وخداعاً وتمثيلا 

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
لا تجرجّروا دموعكم الكاذبة في المرّة القادمة 
وتلقونها أمامَ أمّة غفي الأصل الأمر أمة نائمة
وتزعجوها بصراخكم ونعيقكمّ ونواحكم الطويلا

شكرا جزيلا شكرا جزيلا 
ما زال القاتل حياً .. وحيَنا صريعاً قتيلا 
وما زلتمّ تنبّحوا مثلّ الكلاب جيلاً بعد جيلا 
ترفعون شعارات لنّ ننسّى هذهِ الجريمة العنيفة
وكأن العالم يأبه لكمّ أو لهذه الشعارات السخيفة
وكأن العالمّ كله يضحك على هذا الصراخ الجميلا

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
قدّ طالَ نُباحي فقد صرتُ مثلكم كلباً اصيلا 
وقد طالَ صبّري وهذا ما نفتخرّ به كشيء طويلا 
فشكرا لكمّ الف شكر وجزيلا 
لم يكنّ الموت معنا يوماً بخيلا 
ولم يكنّ عوائنا يوماً صهيلا 
ولكنّ وبكلّ صدّق
آنَ لفلسطين منّا أن تقرفّ وتستقيلا ؟؟

الأحد، 16 سبتمبر 2012

مكة أدّرى بشِعابها .. وحميرنا أدّرى بشعوبها ...؟؟




يا أيها المواطن العربي الأصيل كيف لك أن تركب موجة الحضارة والتكنولوجيا والتطور الثقافي 

في الوقت الذي تجدّ نفسك ضائعاً بين فتوى تحليل ركوب السيارة للمرأة أو ركوبك أنت للمرأة ..؟؟
يهمس لي حمار عربي ويقول : السيارة أنثى وركوب الأنثى للأنثى حرام ..؟؟


يا أيها المواطن العربي الأصيل كيف لك أن تشرب من ماء زمزم الطاهرة وترفع يدك متضرعاً  للإجابة 

في الوقت الذي تغتسل فيه كل يوم ببصاق الغرب عليك ويزيدوك في الطينّ بدل البلّة .. بولة ..؟؟
يهمس لي حمار عربي ويقول : اللي بيتجوز أمي .. بناديه يا عمي ..؟؟


يا أيها المواطن العربي الأصيل كيف لك أن تصدقّ قول " إلا رسول الله " 

في الوقت التي انتفضت أرض الحجاز على شتم الذات الملكية وسحبت سفيرها من مصر
 ولم تسحب سفيرها من امريكا للإساءة بسيرة الرسول الذي إسمه على علمها الوطنيّ .. 
يهمس لي حمار عربي ويقول : " يا عمّ الحيّ أبقى من الميت ّ "  ..؟؟


يا أيها المواطن العربي الأصيل كيف لك أن تؤمن بأن الربيع  العربي قد أثمر في البلاد العربية 

نتيجة قرف الشعوب من الذلّ والعبودية والاضطهاد وتفتحت أزهاره بالدمّ العربي 
وأثمرت فواكهه بطعم السلفّ الاسلامي ولم تزهر وردة واحدة فقط 
في بلد مستعمرّ منذ 63 سنة من الاحتلال الصهيوني رغم تربتها الصالحة للثورة
يهمس لي حمار عربي ويقول : يا شيخ ضرب الميتّ حرام  ..؟؟


يا أيها المواطن العربي الأصيل كيف لك أن تصدقّ من يحفظ القرآن ثم يتلعثم بالقواعد الاملائية

 ومن يصلي صلاة المغرب في مقام السيدة زينب ثم يجمعها مع العشاء الأخير 
بحضور السيدة هيلاري عظمّ الله مقامها 
يهمس لي حمار عربي ويقول : الحلال بينّ والحرام وهو فيهم مش باين.. ؟؟


يا أيها المواطن العربي الأصيل كيف لك أن تصدق أن ثورة الاهرامات 

التي قام بها عباد الله في مصر على فرعونها قد تحولت بفضل سحرتها في المدائن 
الى حبال تسعى وتمشي بينهم وتأكل معهم ثم تعلق مشانقهم 
تحت مسمى العصيان الكافر على المرشد الاسلامي للأخوان المسلمين
يهمس لي حمار عربي ويقول : على مين عم تضحك .. على هامان يا فرعون ..؟؟


يا أيها المواطن العربي الأصيل كيف لك أن تقارن بين البابا المسيح

 الذي يدعو بارسال رسائل السلام الى سوريا 
وبين علي بابا المسلم المشهور بكلمة " ومالو " 
والذي يدعو بارسال كافة أنواع الاسلحة  الى سوريا 
يهمس لي حمار عربي ويقول : ومالو ياعمّ .. كافر مسلم .. ولا مسلم كافر ..؟؟


يا أيها المواطن العربي الأصيل كيف لك أن تصدقّ ثورة ترعاها امريكا والية  سجن أبو غريب

وتمولها ماديا دول خليجية منبطحة  وتروجّ لها اعلاميا دولة عثمانية 
وتحتضن لاجئها دولة هامشية بأنها ثورة شعب ومطالب الجماهير العريضة 
التي لا تراها سوى بعرض شاشة التلفزيون على قناة الجزيرة الغارقة والعربية المارقة 
يهمس لي حمار عربي ويقول :
 تصدق من يوم من شفت هادون القنوات وانا حاسس حالي مواطن عربي أصيل ..؟؟؟


رسائل بطعمّ النهيق  :

في أيام الجاهلية كنا نعبد الهة نصنعها من تمر .. اليوم تكفلتّ الجزيرة بهذا الأمر
لقد توقف العرب عن لبس الأحذية في الأقدام منذ أن اختلفوا على قانون الجاذبية
أكل الميتة حرام في ديننا لذا وطاعة لأوامر الله يأكلوننا أحياء
الجبن الفرنسي جعل بلدها تكسب الشهرة  والجبن العربي جعلنا نخسر فلسطين
الأوروبي يعود دوما بحذاء إيطالي ونحن العرب نعود دوما بخفيّ حنين
في القاعدة دوما هناك شواذ عنها ونحن الشاذ الوحيد لدينا هي القاعدة
الوطن العربي عبارة عن مجموعة خيمّ ..فيها الابل والخيل وكثير من الغنمّ
أخبروني بربكم ما فائدة ماء زمزم أن لم يعد هناك ماء في وجوهنا يا سادة

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

يا أمّة المسلمين.. يا أمّة أضحكتّ من جهلّها الجاهلين ..؟؟





ما هذا يا أمّة محمد .. يا سنّة يا شيعّة يا دروزّ يا كل مذاهب المسلمّين
جوازَ سفرّ الى الجنّة وكأنهمّ يملكون المفاتيح بأيديهمّ هؤلاء الكاذّبين
يقولون : إستشّهدّ جهاداً في سبيل الله وستكون من أهل الجنّة من كل يقينّ
يقولون : إستشّهدّ وسنكونُ عليك في يوم الحسابّ والعقابّ من الشاهدينّ

الشهادة ليستّ رحلة مجانيّة يخترعّها شيوخكم كذباً وفسقاً باسّم الدينّ
الشهادة ليسَ أن تهللّ بقول الله أكبرّ ثمّ تقتلّ الأبرياء مثلَ المجرمين 
الشهادة ليسَ أن ترفع شعار لا إله إلا الله في كلّ عملٍ ارهابّي مُشين
الشهادة ليسَ أن تصلّي لله ثم تجزّ أعناق البشر مثلَ الخراف بالسكّين

ضحكَ عليك من قالَ لك أن ملائكة الربّ ستستقبّلك بالوردّ والياسمين
وستكون في جِنانّ الخُلدّ بقربِ الرسول وصحابتهِ وأتباعه في عليّينّ
كذبَ عليكَ من أخبركَ أن الشهادة في ختامّها مرضّاة لله وللمسلمين
لو كان الأمر هذا لكانَ هو أولّ من يحجزّ تذكرة في رحلة المجاهدين

خانكَ من قال أن الله يرضّى عن فعلك بالقتلّ والتفجير لأخوتك المُسالمين
خانكَ من قال لك هؤلاء كفّرة يستوجب قتلّهم وحلفَ الأيمانَ بأنهّم فاسّقين
خانكَ من زورّ الاسلام في عقلك وأفهمّك أنك ستُرضّي بهذا ربّ العالمين
خانكَ من غسلَ عقلكّ بفتاويّ لا تعرفّ الدينّ إلا في سوقِ الزيتون والتين

الله ليسَ مجرماً حتى تنادّي باسمّه في كلّ عملِ قذرّ مُشين
الله ليسَ قاتلاً كي يرضّى باسم الجهاد هذا القتلّ الهجيّن
الله ليسَ عاهراً كي يجهزّ لك حفلُ مضاجّعة مع الحور العينّ
الله ليسّ غافلاً وسيحاسبكّ حتى لو كنتّ مخدوعاً أيها المسكين

الله أكبرّ منك يا مسكين وأنتَ دميّة يُحركّها كما شاءَ المنافقين
الله أكبّر منك يا من تظنّ نفسك شهيداً وأنت لنفسّك من الظالمين
الله أكبرّ من عملكّ وكفرك ونفاقكّ وعقوقك وقتلكّ البشر الآمنين
الله أكبرّ من إراقة الدم وأنت تظنّ بفعلك هذا أنك من المحسّنين

الله أكبرّ 
الله أكبر
الله أكبر
على كلّ منّ لمّ يخافَ الله 
وصارَ يتاجرّ باسمِه وباسّم الدينّ ..؟؟

\
/

على حافة الدين

الحمّد الله أني عرفتُ الاسلام قبل أن أعرفّ المسلمين
وإلا لكنتُ اتخذتُ الكفرّ بدلَ الاسلام شريعةً ودينّ ...؟؟

الكاتب بلال فوراني

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

أكتشفّ الفروقَ السبّعة … قبلّ ضياع الحلّ في المعّمعّة ..؟؟






أكتشفّ الفروقَ السبّعة... قبلّ ضياع الحلّ في المعمّعة ..؟؟

أخبرنّي يا هذا عنّ الأمرّ
ما الفرقّ بين المؤيدّ  والمعارضّ 
ومالفرقّ للميتّ إنّ ماتَ في الشارع أمّ في القبرّ 
مالفرقّ إنّ داستهُ سيارة أمّ داستهُ أفكاره
ما دامتّ نهايتنا مثلّ الرمادِ  فوقَ الجَمرّ ..؟؟

1-
أخبرنّي يا هذا عنّ الامرّ 
ان كانَ أخي من يشتمنّي ويضربنّي
فما دخلّ أمّك بيني وبينَ أخي يا طويل العمرّ 
وإنّ كانَ قلبكً على الصُلحّ والعدلّ والمساواة بيننا
فلماذا تعطيهِ الواحدّ في النتيجة وتعطينّي الصفرّ 

2-
أخبرنّي يا هذا عنّ الامرّ 
ان كان المؤيدّ يخافُ على البلدّ
وكانَ المعارضّ يخافُ منَ البلدّ 
ولا أحدّ يخافُ من أحدّ
فأين تذهب هذهِ البلدّ 

3-
أخبرنّي يا هذا عنّ الامر ّ
ان كانَ المؤيدّ شريفا 
وكانً المعارضّ نظيفا
والحوارُ صارَ عنيفا 
فمن يأكلّ الرغيفا

4-
أخبرنّي يا هذا عنّ الامرّ 
ان كانَ المؤيدّ شبّيحّ
وكانَ المعارضّ نبّيحّ
وكلاهُما بالصوتِ صريح
فمتّى من الضجيجّ نستريح

5-
أخبرنّي يا هذا عنّ الامرّ
ان كان المؤيدّ الوطني يحارب للدفاع عن البلاد
والمعارض الوطنيّ لا يهمه من قتلّ العباد
فكيف تدعو المعارضة الوطنية للحداد
وهي تدعو من تحت الطاولة للجهاد 

6-
أخبرنّي يا هذا عنّ الامرّ 
ان كان المؤيدّ يعرفّ ما يحدثّ على الأرضّ
والمعارض لمّ يشمّ بحياتهِ تراب هذه الأرضّ
فكيف أُكذّبّ مَنّ صلاتهِ للوطنّ واجبّ وفرضّ
وأُصدّقّ تاجرَ عقارّ يشتري ويبيعّ بهذهِ الأرضّ

7-
في النهاية أخبرنّي يا هذا في هذا الزمنّ
مالفرقّ بين مؤيدّ ومعارض في الكفنّ
ضحكَ في وجّهي وقال :
المؤيدّ يا ولدّي إبنّ هذا الوطنّ
والمعارضّ ابنّ كلبّ جاءَ من العَفنّ ..؟؟

\
/

على حافة الوطن 

الفرق بينَ المؤيدّ والمعارضّ
كالفرقّ تماماً بين دمّ الشهيدّ ودمّ الحائضّ ...؟؟

الكاتب بلال فوراني