الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

شكراً جزيلا شكراً جزيلا مع تحيات صبّرا وشاتيلا ..؟؟




شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
ثلاثونَ عاماً 
وما زالتّ رائحة الدمّ تفوحُ منكَ يا وطني الأصيلا 
وأصواتُ الشهداء ضاعتّ بين تندّيد وشجَبّ وعويلا
ثلاثونَ عاماً
مرتّ مثل الكذبّة على مجزّرة صبرا وشاتيلا
يا شمّعة احترقتّ حتى اهترأتّ في القنديلا
شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
شرفتمّ دماء شهداؤنا بمعروفكمّ الجميلا 
فلا زرناكمّ بعد اليوم في مصَاب جليلا 

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
عشنّا الوهمّ الكبير بحلمّ إسمّه العودة
فلا عدّنا ولا شممّنا من أرضّها وردة 
ولا عرفنّا إلى فلسطينَ طريقاً أو سبيلا 

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
لن أشتمّ كالعادة ولنّ أكيلُ لكم السّباب
فما فائدة الكلام بلغةٍ لا تفهمّها الكلاب 
ومافائدة ضربّ الهواء بحجرٍ ثقيلا 

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
أنتمّ لستمّ أقلّ اجراماً من هؤلاء القتلّة 
ولستمّ أكثرّ من قردة وخنازير وسفلّة 
سلّطكم الله علينا فجعلكمّ لموتنا بديلا

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
هل ما زلتمّ تخبرون اطفالكم عن هذه المجزّرة 
هل ما زلتم ّتزورون شهداؤكم كلّ عيد في المقبّرة 
هل ما زلتمّ ترتلونّ عليهم أنّ نسيان الأرضِ مستحيلا

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
كفانا شُربَ القهوة المرّة في هذا العزاء
كفانا لم نعرف يوماً أن نستردّ حقّ الشهداء 
كفانا يا سادة كذباً وتهريجاً وخداعاً وتمثيلا 

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
لا تجرجّروا دموعكم الكاذبة في المرّة القادمة 
وتلقونها أمامَ أمّة غفي الأصل الأمر أمة نائمة
وتزعجوها بصراخكم ونعيقكمّ ونواحكم الطويلا

شكرا جزيلا شكرا جزيلا 
ما زال القاتل حياً .. وحيَنا صريعاً قتيلا 
وما زلتمّ تنبّحوا مثلّ الكلاب جيلاً بعد جيلا 
ترفعون شعارات لنّ ننسّى هذهِ الجريمة العنيفة
وكأن العالم يأبه لكمّ أو لهذه الشعارات السخيفة
وكأن العالمّ كله يضحك على هذا الصراخ الجميلا

شكراً جزيلا .. شكراً جزيلا 
قدّ طالَ نُباحي فقد صرتُ مثلكم كلباً اصيلا 
وقد طالَ صبّري وهذا ما نفتخرّ به كشيء طويلا 
فشكرا لكمّ الف شكر وجزيلا 
لم يكنّ الموت معنا يوماً بخيلا 
ولم يكنّ عوائنا يوماً صهيلا 
ولكنّ وبكلّ صدّق
آنَ لفلسطين منّا أن تقرفّ وتستقيلا ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك