السبت، 12 مايو 2012

حين تعشق الأنثى .. يصير الجنون مجرد وجهة نظر ..؟؟





تتسللّ مثلَ القطَة خارج بيتها في آخر الليل
فقط كي تشتري رصيداً تستطيعُ أن تسمع صوتي فيه
تتحججّ بألف حجّة للناس وتخلقّ من الاعذار شلالات
فقط كيّ تختلّي بي لساعة أو دقيقة أو لحظة
تتحايلّ على ابليس كيف يسعفّها بوسّوسّة جميلة
تقدرّ فيه أن تراودَ الجميع عن الاهتمام فيها
كيّ تهبنّي كلّ اهتمامها بكيدّ النساء العظيم
وتقول في سرها
أيها الحبيب لو تدري ما أفعل لأجلك في عطشي
لصليت على صدرك صلاة الاستستقاء كل يوم …؟؟
تتحسّسّ هاتفها وتلمسهُ كأنها تستنطقهُ كيّ يظّهر اسمي
تتلوّ تعاويذ الحنينَ عليهِ كي يرنّ ولو مرة سهواً
تشعلّ بخور جنونها وهذيانها على رسائلي
تقلبّهم ذات اليمينِ وذات الشمال
تقرأهمّ من الاسفل الى الاعلى
تتحدى جاذبية حرفي على جوالّها
تتنهدّ .. تبلعّ ريقّها عطشاً لي
وتقول في سرّها
أيتها النفسّ الولهانّة والعطشانة
ارجّعي الى حبيبكِ راضّية مرضّية ..؟؟
أحبُّ جنونها .. وتمردّها .. وثورتّها
فالحبّ لا يعرفُ صالونات العقل والأدب
ولا ينامُ في سريرٍ من الرزّانة والحكّمة
وهيّ مجنونة حتى ترمي الدنيا وراء ظهرها لأجلّي
وتعقدّ الصوّم عن الرجال لأجلّ نبضّ قلبّي
وتحرمّ على جسّدها شهوة بدونِ توقيعي
وتقول في سرّها
يا معشرّ الرجال لا تثريبَ عليكمّ بعد اليوم
اذهبوا … فأنتم مجرد طلقاء من بعدِ حبيبي …؟؟
\
/
على حافة الوجع
الحبّ.. يهزّنا .. يزلّزلنّا ..يفجّرنا
يعقدّ غيبوبة مع العقل السليم
ويتركّنا نمارس أفعالَ المجانين
ونؤمنّ حينها فقط أنّ القناعّة في الحبّ
فقرّ .. لا يرحمّ …؟؟
بلال فوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك