الأحد، 13 مايو 2012

لماذا أكتبكِ .. سؤال فقير يتوسّل الاجابة ..؟؟





كيف أكتبكِ وأنتِ تُربّكيني بحروف إسّمك
كيف أُهجّيكِّ والأبجدّية تتلعثّم في خُطاها عندكِ
كيف أُناديكِ وحنّجرتي مُصادّرة وصوّتي موّقوف
كيف أسّتجّديكِ وأنتِ امرأة عصيّة على ياء النداء
كيف أسّردكِ وأنتِ المفرطة في الفتنّة والحضور
كيف أسّكُنكِ وقلبي لاجّئ عاطفيّ على حدودِ نبضّكِ
كيف أكونُ أنا يا أنا ... إنّ لم تكوني أنتِ يا أنا
فعلّ مُضارع دافئ... يضّخُ فيني الحياة ..؟؟

أنتِ امرأة لا تُحصّى .. ولا تُعدّ
أراكِ على طرفِ شفتي ترقصين وتختالين بشهقاتي
تزّرعين البسّمة تارة وتضرمّي الحرائق تارة أخرى
تزاحميني على كتابتك في قصيدة من اليسار الى اليمين
أراكِ مغروسة في سطري وقصيدتي .. وصدري وتنهيدتي
في صباحاتي اليتيمة بدونكِ . وفي صوت فيروز الحزين
في ارتجافي وارتباكي واندهاشي وانكساري وعنفواني
في كل شيء يتركني مثل سؤال مهشمّ تعانقهُ اشارات التعجبّ ..؟؟

أكتبكِ كي أختصّر على نفسّي .. عمراً قبيحاً أعيشهُ بدونكِ
أكتبكِ كي أقبضّ على أول ضحكة تفرُّ من شفتيكِ على عجلّ
أكتبكِ كي لا أهترئّ ولا أتجعّد ولا أنّطفئ ولا أصير نسيّاً منّسياً
أكتبكِ كي لا أتجزأ ولا أتفتّتّ ولا أصيرُ كوّمة إنّسان وأحزان
أكتبكِ كي لا أضيّع السببّ في مولدّي ولا أنسّى الهدفّ منّ موتي
أكتبكِ كي أنهمّر عليكِ مطراً وحبراً وأفيضُ بكِ ولا أستفيضّ منكِ ..؟؟

صدقيني لا أحاولُ أن أكتبكِ كيّ أهجرّ ذاكرتي التي تنّمو بكِ
أكتبكِ كي أتحسّسّ الجرّح وأطمئنّ أنّ أوجاعي مازالت بخير
وأتركُ كل أبوابي مشرّعة لهبوبِ أي لفّحة شوقٍ منكِ
أكتبّ كي أتهجّى غيابكِ على مهلّ شديد لا يسبّق شهقتي
وأعُيدُ لحرفي نشيجه وضجيجّهُ وصخبّهُ ونحيبّهُ وجمالهُ
أكتبّ كي لا أفقدكِ ..كيّ لا أفقدّني ..كي لا نفقدّ بعضنا
أكتبُ كي أحبّكِ أكثرّ.. وأعيشُ أكثرّ.. وأموتُ أكثرّ ..؟؟

\
/

على حافة الوجع

لأنكِ امرأةٌ لاتُحصّى
عقدّتُ العزّم على لمّلمتكِ حرفاً حرفاً
حتى تبلغُ الابجدّية نصابّها ...ويكتملّ نُضجّي ..؟؟


لماذا أكتبكِ .. سؤال فقير يتوسّل الاجابة ..؟؟
بلال فوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك