الأحد، 26 أغسطس 2012

إنهم خائفون أيها السوريون .. لأن ثورتهم مثل ..؟؟



*

قالتها الصبية التي قتلوها كذباً وبهتاناً " من باب الاشاعة والتشنيع"
فقط على صفحاتهم المريضة نكايّة فيما كتبتهُ على قميصها
ثورتكم متلّ ...  وسهم  يشير الى أسفل ظهرها عند مؤخرتها ..؟؟

لم تكنّ تعلم تلك الصبية أنها تختزلّ بمقولتها هذه أكبر عنوان لهذه الثورة الرخيصة
لم تكنّ تعلمّ أن رائحة الثورة ستفوحُ على جسدها بين قتلّ وطعن وغدّر ورصاص
لم تكنّ تعلمّ أنها حددّت بكلمتها هذه موطنّ ومنشأ هذه الثورة بدونِ أي بوصلة
لم تكنّ تعلمّ أنها فضحتّ قاعدة عريضة من جماهير هذه الثورة البهائمية
لم تكنّ تعلمّ أنها ستنزفّ الدمّ في الوقت الذي ينزفونَ في ثورتهم القذارة
لم تكنّ تعلم أنها لمستّ حقيقة هذه الثورة بسهمٍ صغير الى مؤخرتها ..؟؟

إنهم خائفون أيها السوريون .. لأن ثورتهم مثل ..؟؟
إن الثورات التي تفرزّ عقليات اجرامية وسادية وهمجية
هي في أصلّ الأمر ليست ثورات ولا تمتّ للثورة بصلة
هي ثورات مزوّرة تحمل غصن الزيتون في يدها وتسقيّهِ بالدمّ
تمارس التكبير في المساجد وهي تزنّي بأولادها في كل ليلة سوداء
تتهكمّ من كل من يعارضها وتقول أنه موالي للنظام والأرض والوطن
تنتقمّ من كل من يقف في طوفانها ويفضحّ شعاراتها المبللّة بالوساخة
تقتل كل من لا يهتفّ لها ولا يصفقّ لها ولا يخرج في مظاهراتها المبرمجّة
تغتال كل من لا يؤيدها ولا يتبرّع لأجلها ولا يدّعو لها بالتوفيق ..؟؟

إنهم خائفون أيها السوريون .. لأن ثورتهم مثل ..؟؟
خائفون لدرجة أنهم صاروا يتخبّطوا في أنفسّهم بلا هوادة
خائفون لدرجة أنهم لم يعودوا يعرفوا أين البوصّلة في ثورتهم
خائفون لدرجة أنهم صاروا يتبوّلوا على أنفسهم من اسّم الجيش السوري
وصارت الظنون تدخل قلوبهم ووساوس الفشلّ تنهشّ عقولهم وأفكارهم
خائفون لدرجة التشفيّ من كلذ شخص رفع علم بلاده بكل نفسٍ أبيّة
خائفون لدرجة أنهم لم يعودوا يعرفوا من يصدّقوا في قادتهم ورموزهم
فقائدهم يقوم بغزوات جنسّية لوجستية باسّم كتيبة الفاروق على السكاي بي
وشيخهمّ يحللّ لهم ما حرمّه القرآن ويقول لهم إن الحوّر على أبواب الجنة تنتظركم
ومطربتّهم العرجاء تخاف على أولادها ولا تخاف على دماء من تصدّح بالغناء لهم
وممثلّهم أثبت أنه فعلاً ممثل بشهادة تقدير دون الحاجة الى كاميرا ولا كاتب ولا مخرجّ
ورمزّهم يقبّلّ الأقدام في أمريكا ويلحسّ مؤخرات أهل الخليجّ ويتباكى على دماء السوريين ..؟؟

إنهم خائفون أيها السوريون .. لأن ثورتهم مثل ..؟؟
وصاروا يقومون بالمذابح بشكل علنّي كيّ يزرعوا الخوف في قلوبكم
وصاروا يمثلّوا بالجثثّ ويكيلوا لها كي يرهبوكمّ باجرامهم وساديتهم
صاروا مثل الضباع الجائعة للدم والتي تأكل ضحيتها وهي حيّة ترزق
صاروا يمارسوا غسيلاً إعلامياً بالتشّهير لكل من يتطاولّ على ثورتهم
والتوعدّ له بالقتل أو الحرقّ أو الاختطاف أو التشفيّ لكل من يهزأ منهم
والتهجمّ والقذف والشتمّ بأسوأ العبارات مثلهم مثل الكلاب السعرانة في الشوارع
يحاولوا أن يحقنّوا أنفسهم بمخدّر العنفّ كي يتناسوا حقيقتهم التي لا تمت للانسانية بأي شكل
يحاولوا أن ينهلّوا من كلمات شيوخهم المبتذلة كي يتحصنوا ضدّ كلمات العقل والفهم والمنطق
يحاولوا أن يخفّوا نواياهم الدنيئة تحت عباءة الدين والاسلام والجهاد والقصاص والشهادة
يحاولوا أن لا يثبّطوا عزيمة مجرميهم فيكذبّون عليهم بأخبار لا توجد إلا في فضاء إعلامهم ..؟؟

إإنهم خائفون أيها السوريون .. لأن ثورتهم مثل ..؟؟
خائفون من إرادتكم التي كسرتّ الحجرّ وصلابة طهرّكم أمام عواصف عهرّهم
خائفون من قلوبكم التي لمّ تطالها رغم كل وساختهم أي عفونة تفوح من ثورتهم
خائفون من أرحامكم الشريفة التي رفضت إنجابّ أي خيانة للوطن الكبير
خائفون لأنهم يعرفون أنهم يكذبون حدّ أنهم صاروا ضائعين بين الحقيقة والكذبة
لأجل هذا تجدّهم يهللّون ويطبلّون لأي انشقاق كان تحت ضغطّ المال او العمالة
وكأن صلاح الدين انشقّ عن جيشه وكأن خالد بن وليد ارتدّ عن الاسلام
وفي نهاية المطاف يتبيّن أنهم ليسوا أكثر من مهرجّين ومادة دسّمة للدعاية
لا يغنّون عن جوع ولا عن انقلاب ووزنهّم ليس أكثر من وزنّ جناح بعوضة
ولم أرى واحد منهم تنشقّ معه كتيبة أو فرقة أو حتى عصابة أطفال في حارة
وان كان فعلا كما يروّجون للناس أنهم يملكون أكثر من 70% من أراضي سوريا
فلماذا يهربون خارج هذه النسبة ويركضون ملتجّأين الى تركيا او الاردن أو قطر
أليس الأولى بمن يملكّ النسبة الأصغر في هذه الاراضي أن يهربّ ويلتجئ في كهف ما
أليس بمقدورهم كما يدّعون أن تحميهم فيالقهم العظيمة وجيوشهم الجرارة وجنودهم البواسل
مادام يملكون كل هذه النسبة الفظيعة من الأراضي السورية والتأييد الغير مسبوقّ من الشعب
إنهم خائفون أيها السوريون لأنهم كذبّوا الكذبّة ..وللسخريّة كانوا أول الناس تصديقا لها ..؟؟

إنهم خائفون أيها السوريون .. لأن ثورتهم مثل ..؟؟
خائفون لأن الله ليس معهم ولكن يتقربّوا منه باسماء صحابة رسوله
يضحكون على الله ويبتزّوا توفيقه ونصّره وتأييدّه بكلمة الله أكبر
يطلقونَ اسماء الصحابة على فِرقّ القتلّ والذبّح وعصابات الاجرام
وكأنّ الصحابة كانوا مجرمين مثلهم يشربون الدماء ويفتعلّوا المحرمّات
وكأنها دعاية حقيرة لتشويه الاسلام ورسوله وصحابتّه وأتباعّه ودعاتّه
وكأنّ هناك من يريد فعلاً أن يحصدّ  الحصاد حتّى لو فشلتّ ثورة الحيوانات
إنهم خائفون أيها السوريون لأن الصنمّ الذي يعبدوهُ سقط من فوق الكعبة الدمشقية
إنهم خائفون أيها السوريون لأنهم جبناء يتستّروا خلف اللحيّة العريضة والمسبحّة الطويلة
إنهم خائفون أيها السوريون لأنهم يتوضأوا بالدمّ السوري ويظنوا أن صلاتهم عند الله مقبولة
إنهم خائفون أيها السوريون لأنكم أثبتمّ أن وطنكم غير قابل للبيّع ولا للمساومّة ومضادّ للاختراق
إنهم خائفون أيها السوريون لأنكمّ أشهدتّم العالم على أصالتكم وصلابتكم وصبّركم وقوتّكم وعزمّكم
إنهم خائفون أيها السوريون لأنكمّ سرقتم فرحتهم في تفتيتّ وطنكم وتقسيمّ أرضكم وبيّع شرفكم
إنهم خائفون أيها السوريون لأنكم صرختمّ بأعلى صوتكمّ  "سوريا الله حاميّها ويا ويلّ من يعاديّها "..؟؟

\
/

على حافة الوطن

تحيّة الى تلك الصبيّة التي اختصّرت ملامح ثورتهّم بمؤخرتها
لأنها لم تصدقّ يوماً أن الشعبّ السوري قد يبصقّ في الصحنّ الذي أكلَ منه
لكنها صدقّت أن هؤلاء الحثالة سيأكلون كل شيء تفرزه لهم مؤخرتها الجميلة ..؟؟

الكاتب بلال فوراني

http://pisces77.wordpress.com/2012/08/26/%D8%A5%D9%86%D9%87%D9%85-%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9%81%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%A3%D9%86-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%AA%D9%87%D9%85/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك