الخميس، 4 يونيو 2015

سيد العبثّ والجنون والشهقة المحمومة ..؟؟




قالتّ لي وبركان رغبتها يتفجر
تعال يا سيّدَ الشّهقَة المحمومّة
التحفنّي هذهِ الليلة بجنونّك
وألصّقني بجلدكّ الأسّمر
وأحتلّ أنفاسّي الجائعة
وصرخاتي الحارة
وأتركنّي فيك أتدثرّ
وبعثرني وشتتنّي
وأجلدنّي واقتلني
وأجعل ليلتي تتلوّن
بالوردّ الجوري الأحمرّ …؟؟

زحفتُ إليها مثل جيش البربرّ
أتلوّى على شهقاتها الموجوعة
وأرشفّ من شفاهِها الملح والسُكرّ
وأربطّها بي ... وأجنزرّها بي
وألتحمّ بها أكثرّ وأكثرّ
أتوحشّ عليها وأفترسّها
وأحّرقُ فيها اليابسّ والأخضرّ
تصرخ مثل المجنونة
وأنا بكلِّ صرخّة أسّكرّ
أتخبطّ عليها مثلَ بركان
يثورُ على شفاهها ويتفجّر
وأتحدّ فيها كأننا بنيانٌ واحد
صرّنا مثل الغمدِ والخنجرّ
أغوص في نهدها الشهيّ
وجوعي لافتراسه يكبرّ ويكبرّ
أرمّي عليها كلَّ مراسي توحشي
وهي تطلبُ المزيد ولا تتذمّر
يزدادُ بركانها ثورةً وهيجانا
ويزدادُ تنهيدها كما لمّ اتصوّر
أعربدُ على جسدّها مثل السكران
وأتصَلبّ عليها بلهاثي و أتسَمرّ
تلتحفّ قدماها قدماي بلهفةٍ وجنون
وتشدنّي إليها من ظهري حتى يتكسّر
وتطيرُ الصرخات وتتمزقُ المخدات
ويصيرُ الجوّ مُكهرّباً بل أكثرّ وأكثر
نتسابقُ أنا وإياها للرعشّة المجنونة
أنا أقتُلها بصهيلي وهيّ مني تثأرّ
أنا أعصّرُها بجنوني وهي لا تتكبرّ
حتى
انطفأتّ الأنورا كلّها
وماتتّ الأصوات كلّها
وصارَ اللهاثُّ المحمومّ بيننا
سيدَ الموقفّ .. وهوَ يتأمرّ
مجنونٌ بها
مجنونةٌ بي
كلانا في شهوةَ الحبّ
نغّلي بحممّ اللذة ولكن لا نتبَخرّ …؟؟

\
/

على حافة الشهقة

كيف لي أن لا أشتهيكِ أيتها الأميرة 
كيف وأنتِ شهية و جامحة و مثيرة 
فأنا يا مجنونتي لست حجرا ولا بشرا
أنا شيطان يعشق كل تفاصيلك الصغيرة 
وكلما التحمت بكِ وافترستك بكلّ توحش
شعرت كأنكِ في حياتي صرتِ الأنثى الأخيرة 

بلال فو راني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك