الاثنين، 8 يونيو 2015

هذا أنا .. نصّ يغردّ خارج حدود عقلكم ..؟؟



شيء ما يقودني الى الوجع .. حين أغضب
شيء يجعلني أتحالف مع الشيطان كل يوم
شيء يسقط من ذاكرتي ولا أستطيع نسيانه
وشيء يريدني أن أبصق كلامي قبل أن أبلعه

لا تعاتبيني
لأني أتجاوز عتبة السكرِ عندما أعاقر الخمر بكل لذة
حين أهذي من غضبي ونزقي وقرفي من كل شيء
من البشر الذي يحملون هوية مكتوب عليها حيوان ناطق
من الحظ الذي يعاندني ولا يرضى يوما أن يصالح أيامي
من الضحكة التي تنفلت مني حين أريد أن ابصق على أحدهم

لا تلوميني
لأني أكتب لكِ وأنا سكران وكأسي تفيض على الطاولة من الهذيان
فقد سكبت عمري كله كي أصل الى لحظة صدق مع نفسي ولم أصل
بربكِ أخبريني كيف يهتدي عابث مثلي ومخمور الى طريق هدايته أو موته
كيف يطفو في السموات السبع وأقدامه مجنزرة بأثقال الخطيئة و الرذيلة
كيف يصافح الملائكة ويده ملوثة بذاكرة ألف أنثى ودماء ألف عذراء

لا تقلقي
ولا توصدي الأبواب في وجه كلامي السخيف والكافر
فأنا أعلم يقينا أني مثل الغرباء ..كلامهم مرمي في المحطات
كلامي لا يساوي حذاء أمير سعودي يتكلم عن وجع الفقر
كلامي لا يسوى أن يكون حتى يافطة لمزبلة أو حاوية قمامة
كلامي لا يسوى ليلة حمراء مع عاهرة في فندق عربي فاخر

لا تدافعي عني
ولا تقولي ان كلامي كله خطأ وأنا أكتبه لأني سكران
فأنا أحب أن اشتم نفسي قبل أن يشتمني الاخرين
لماذا أعطيهم الفرصة كي يستمتعوا بشتمي الآن
لماذا أمنحهم متعة التشفي مني بكلامهم الحاقد
فأنت تعلمين أن لساني طويل بطول خط الاستواء
وأني أحين أنفجر .. فحتى الملائكة تغلق آذانها
كي لا ينصتوا الى الكفر الذي سأقوله ..؟؟

لا تناقشيني
أعلم أني أهذي وأجاور حافة الكفر أو الالحاد
وأني أصبحت رجل لا يطاق كلامه ولا تصرفه ولا كلامه
وأن اللعنات ستحل عليّ من كل صوب وناحية من كل من يقرأني
وأعلم تماما.. أنه في مكان ما .. ووقت ما ..ووجع ما ..
أن الله .. والحاقدين..  والأعداء .. قد تآمروا عليّ يوما …؟؟

هل تعلمين ما سيؤلمني حقا ..؟؟؟
أن حتى أؤلئك القذرون المختبؤون وراء ستار الفضيلة والأدب والأخلاق
وحتى العاهرون في ليلهم الموحل بشهوتهم ولكن في بيوتهم أنبياء لم تبعث بعد
وحتى الساقطون من جنس البشر الذين لم ينالوا شرف أن يكونوا حيوانات نظيفة
وحتى التافهات اللواتي يصبغن وجوههن بأصباغ الطاعة والخوف من الله العظيم
وحتى الرخيصات اللواتي يرتكبوا الرذيلة في خيالهم وأمامنا يتشبهنّ بمريم العذراء
وحتى المثقفات اللواتي يرفضن كلامي حرفا حرفا ويخبئونه في سريرهن كل ليلة حمراء

ما سيؤلمني حقا
أن كل هؤلاء الذين ذكرتهم
سيشتموني بكل رحابة صدر
وسينالون الفرصة كي ينتقموا مني
حباً منهم في الله والدين والأخلاق
وكأن الله ينتظر من يدافع عنه ؟؟

هل تعرفين ما يؤلمني الآن حقا
هل تعرفين مالذي يجعلني الآن أضحك
أن هؤلاء يا سيدتي ...هم من سيدافعوان عن الرب ...؟؟

في الختام يا قارئي
لا يهمني أن تكرهني أو تلعنني أو تحبني أو تعجب بي
لا يعنيني ايمانك بي ..فأنا لست عبدك وأنت لست ربي
أنت مجرد عابر سبيل على سطوري وأبجديتي وحرفي
يستمع اليّ حين أكون في قمة جنوني وعشقي وربما قرفي
ومثلي من لا يهمه الكره كما لا يهمه الاعجاب
صدقني لن يلوث سمعه يوماً .. عواء الكلاب ..؟؟

\
/

على حافة الوجع

أشعر بأني واحد فقط
وبداخلي إثنان يتشاجر عليّ بكل ضراوة
كل منهما يريد أن يجلس في الظلّ الصادق
مع أنه للسخرية .. لا يوجد في داخلي نور ..؟؟

بلال فوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك