السبت، 27 يونيو 2015

الاسلام الجديد .. وجنة عرضها مثل عرض عاهرة في ماخور ..؟؟




السؤال يحوم في رأسك لكن لا تجد مخرج طوارئ لغرقك في دوامة من اشارات الاستفهام المريضة , السؤال واضح جداً ولكن لا يوجد شاطئ واحد ترسي عليه استفساراتك العقيمة , السؤال سهل جداً ولكن ما أصعب أن تضع نفسك في موقف مخزي أمام جمهور كبير من الحمير الذي يتاجرون بالدين ويضعون العممّ على رؤوسهم الفارغة , السؤال ملعون لأنك تتجاسر على النهوض فوق موروثهم المريض من التفسير السخيف والرخيص لكلام الله , السؤال يضعك في مواجهة حقيقة في معركة أنت الخاسر فيها سلفاً لأنك تمارس أبسط حقوقك في طرح سؤال لا حول له ولا قوة له , السؤال الذي لا يحتاج الى جواب هو ليس سؤال بل هو عصيان مسبق أعلنته حين رأيت كل من هبّ ودبّ ينتعل المنابر في المساجد , وكل حمار لا يسوى قشرة بصلة صار شيخ يحرمّ ويحللّ , وكل من حفظ آيتين من القرآن صار المفتي العام لجمهور البقر  , وكل ابن حرام لا يعرف الله ولم يسمع عنه يوما .. صار رسوله المنزل على الأرض .

اليوم نعيش على حافة الأمل لأن عقولنا صارت مؤجرة سلفاً للشيطان , وأهواءنا صارت أجيرة حقيرة لشهوتنا في المال والنساء وسفك الدماء , وأصبح كل بهلول يحمل سلاحاً بيده يظنّ نفسه عمر بن الخطاب  ,وكل من ربى لحيته شبرين صار من أتباع الصحابة رضوان الله عليهم ,وكل من اسدلت الخمار على وجهها صارت أسماء ذات النطاقين , نحن نعيش اليوم مهزلة الاسلام حين يصير الرب مجرد فكرة نكرة , ويصير التاريخ مجرد مسلسل طويل يحذف منه المُشاهد ما يحلو له ,ويصير الدين لعبة في أيدي تجار لم يعرفوا الدين سوى بالحور العين والجنس والدعارة وجهاد النكاح ثم يستعرضوا عضلاتهم الفقهية حسب مزاجهم الجنسي المريض الخائب ويغوصوا بمهارة في قشور الدين مبتعدين عن لبّ الدين وأركان الاسلام .

اليوم نشهد أن سيوف الدين صارت مكسورة واستبدلوها بسيوف خشبية , وأن صلاح الدين الايوبي الذي لم يكن عربيا كان أشرف من كل عربي  , وأن الذين يتفاخرون بأنهم من سلالة الانبياء ما أشبههم اليوم بأخوة يوسف, وأن أعظم من دافع عن هذا الدين كانوا غرباء عنه لم يولدوا من رحمه  ,وتركوا لنا الساحة نحن الاقزام الذين لا نفقه في علوم الدين كي نحارب بصوتنا وحرفنا ضد أبناء الحرام الذين يدعون أنهم مسلمين , لأن شيوخنا الاكارم والمحترمين قد تخلوا عن دورهم في أنهم ورثة الانبياء, فالتصقوا باستديوهات الاعلام المرئي والغير مرئي بحثاً عن الشهرة والمال, لكي يتكلموا عن حكم امرأة في محيضها أو طفل احتلم أو الطهارة في دخول الحمام , بينما نخوض نحن معركة قذرة مع هؤلاء الذين يعتلون المنابر ويخطبون في أمة لا تقرأ , وشيوخنا الكرام الذين كنا نحترمهم ما هم سوى كلاب أسوأ وأوسخ من هؤلاء , لأنهم خانوا ربهم قبل أن يخونوا حرفتهم وخانوا دينهم قبل أن يخونوا رسولهم , وخانوا المسلمين حين لم يقفوا وقفة حق في وجه من يريد هدم الدين بكلمة الله أكبر , ولم يقولوا كلمة حق في حين ركضوا الى شاشاتهم التافهة مثل الكلاب كي يقولوا ... قال الله ... وقال الرسول ؟؟

اليوم عدنا الى زمن الجاهلية وعبادة الاصنام , عدنا الى من زمن صار الاسلام فيه مخترقاً ممن يلبس جلبابا رخيصا ويربي لحية طويلة ثم يسفك الدماء ويقتل الناس ويفجر المساجد ويختم اجرامه بكلمة الله أكبر , نحن في زمن أوسخ من زمن الجاهلية , حين ترى جمهور كبير من ابناء الحرام يصفقون ويهللون لمن يذبح ويقتل ويصلب ويفجر ويسفك الدماء بيديه ثم يقوم للوضوء كي يصلي ركعتين شكرا لله , نحن في زمن أوسخ من زمن أبو لهب وأبو جهل , فقد صرنا في زمن أحفادهم الذين يبررون اجرامهم بأنهم يعزون الاسلام والله يشهد على قلوبهم القذرة بأنهم زنادقة يتنكرون باسم الاسلام وزي الاسلام وكلام الاسلام .لقد وصلنا الى زمن أوسخ من زمن الجاهلية , فأربابهم كانت مصنوعة من التمر ويأكلونها عند الجوع , واليوم أربابهم قنوات حقيرة وإعلاميين أحقر يسوقون للاجرام ويغلفونه بصور مفبركة وفيديوهات مسبقة المونتاج , وشيوخ يبتهلون على الشاشات بالبكاء والدعاء كي يحقنوا عقول الحمير أمثالهم ويعدوهم بالجنة وبالحوريات وكأنهم سماسرة عند ربهم .

قبل أن ترفعوا اسّم الله على أعلام سوداء تشبه قلوبكم المظلمة والظالمة , حاولوا أن ترفعوا الله في صدوركم وفي قلوبكم وفي عقولكم لو استطعتم ,فالله لا يحتاج الى كتيبة مجرمين يتاجرون باسمه ويبيحون القتل تحت لواءه . والدين الذي لن يدخل العقل لن يدخل القلب ولو بعد ألف ضربة سيف , فحين أرسل الله موسى وأخيه هارون الى فرعون الذي ظنّ نفسه إلهاً لم يقل لهما اقتلوه والعنوه وشردوا عائلته وانهبوا امواله واذبحوا ابنائه , بل قال لهم " قولا له قولاً لينا " لأن الله " ربّ " وليس " مجرم حربّ " .

\
/

على حافة الإسلام

داعش حالة مرضية 
يتاجر فيها أبناء الحرام والكفرة 
داعش فكرة خبيثة حقيرة
كي يتشوه الدين بأفعالهم القذرة 
داعش وطن الحقارة والدعارة 
وأمهم كانت تضاجع بدل الواحد عشرة

بلال فوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك