هنا حلبّ ..فتباً لكم وتبّ
أبناء زانية ليسَ لهم أب ّ
أبناء عاهرة لا لومّ عليهمّ ولا عتبّ
أحرقتمّ المسجدّ الأموي فيهِ بكلّ حقارة
هذا انجازكم العظيم يا من تدّعون الحضارة
فأخبروني أي دينّ يرضّى بهذا وأي ربّ ..؟؟
هنا حلبّ ..فتباً لكم وتبّ
مسيحيّ اُستشهدّ دفاعاً عن المسجدّ فيا للروعة يا للعجبّ
هذه سوريا بلدُ العمامة والصليب يا أحفادَ حمّالة الحطبّ
هذه سوريا بلدّ الديانات والمحبة والتسامح عند الغضبّ
فكيف تحرقونَ مسجداً وتدمروه باسم الحلال والحرام
وكيف تسرقونه وتنهبونه يا من تدّعون الاسلام
وكيف صار أن دافع عنه رجل يؤمن بالمسيح الذي انصلبّ ..؟؟
هنا حلبّ ..فتباً لكم وتبّ
ستظلّ صامدة رغماً عن دينكمّ المعجون بكلّ من كَذَبّ
ستظلّ واقفة رُغماً عن كلّ من سرقَ وقتل ونهبّ
ستظلّ شامخة مكتوبٌ إسمها بماء الذهبّ
هذه حلبّ يا أبناء القحبّة
هذه حلبّ يا مدّعي المحبّة
هذه حلبّ فموتوا بغيظكم يا أحفاد أبو لهبّ ..؟؟
\
/
على حافة الوطن
حينَ تحرقون المسجدَ الأموي باسمّ دين الاسلام
وحينَ تدمّرون الكنائس لأنها في شريعتكم حرام
صدقوني هذا ليسَ دينّ .. بل هذا انفصام ..؟؟
بلال فوراني
جميع الحقوق محفوظة
لمجلة بانوراما الشرق الأوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك