الأربعاء، 12 أغسطس 2015

امرأة من عصر الجنون والحقيقة ..؟؟


وأطفأت سيجارتها المجنونة بكل لذة في منفضتها
تلك الأنثى التي يتقدّ جسدها تحت الثوب الأسود المجنون..
والذي يعريها أكثر مما يفضح مفاتنها المدسوسة تحت الظلال..
قال لي صديقي .. ان كنت مجنوناً وعاشق .. فارسمها الآن بحرفك
قلت له .. أنا لا أرسم الأنثى أبدا ... أنا أجلد الأنثى بحرفي
فانظر الى سياط جنوني على جسدها… كيف تسيل ....؟؟

ظهرها .. مشقوق نصفين وكأن القمر سيولد منه بعد حين
جبهتها .. وطن دافئ لكل لاجئ وجزيرة عشق لكل تائه وضائع
عيونها .. بحر تسرح فيه أمواج الدلال والمكر والجمال والخبث
أنفها.. انشطار نووي ظهر في مكانه الصحيح في الوقت الصحيح
خدّها.. أرجوحة للهواء الذي يلامسها ومقعد جميل للفراشات الزاهية
شفتاها … مقصلة عشق يشتهي المرء أن تطبق عليه ولا تفارقه أبدا
ذقنها.. معجزة تجتمع فيها نبؤات الدنيا وطلاسم السحر والشعوذة..
أكتافها .. جسر لكل من تسول له نفسه للقفز والانتحار والموت
صدرها .. أعجوبة من أعاجيب الدنيا لم تذكرها كتب التاريخ
مفرق صدرها .. جدول نبيذ معتق وأنا اعشق أن أشرب النبيذ هناك
خاصرتها .. بوصلة تحرك الأرض باتجاهها كأنها قطب شمالي راقص
حوضها.. قضية أمن دولي يتناحر الجميع عليها ولا يجدون حلاُ له
قدماها .. سيمفونية مستحيلة ...لا يعرف البجع كيف يرقص مثلها

قلت لصديقي .. هل اكتفيت من جلدي لها
نظر إلي وقد كان غارقاً في خياله وسارح في أحلامه
وسألني مستغرباً : هل هذه امرأة حقيقية يا صديقي
قلت له : هذه حقيقة المرأة يا صديقي ..؟؟

\
/

على حافة الجنون

تغريني دوما امرأة
تنفث من شفتيها سحابات الدخان
تجعلني اشتهي لو أني سيجارة
أذوب بين شفتيها ولا أشبع من الذوبان

بلال فوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك