الأربعاء، 27 يونيو 2012

رسالة منّ رجلّ مكسور .. الى امرأة تساوي في الجنّة كلّ الحور ..؟؟




سامحيني
جئتكِ معتذراً فهل تقبّلي أسّفي
على ما كتبتهُ فيكِ بجنون حرفّي
على ما طعنتكِ فيه بقسّوة سيفّي
جئتكِ معتذراً عن كلّ الاكاذيب التي ألفّتها
وكل الروايات الحقيرة التي بكِ ألصقّتها
وكل الشتائم التي عليكِ أطلقتّها
فلا تعتبّي على مجنون يرقصُ من النزّفِ
إنّ البركان اذا انفجرّ لا يفهمّ سوى لغة القذفِ ..؟؟
سامحيني
لا أعلم صدّقيني مالذي حدثّ لي حتى ركبَ رأسّي الشيطان
مشاعر الغضبّ منكِ تتخبطّ في صدري جعلتني أثورُ مثل الفيضان
وحقدّي أعماني وكُرهي أنسّاني أنكِ حبيبة العمر والمكان والزمان
فيا امرأةً قسوتُ عليها وجلدّتها بحرفي ومارستُ عليها الطُغيان
سامحيني فلمّ أكنّ أعرف أني بدونكِ مجرد فتاتَ إنسان ..؟؟
سامحيني
عن كلّ ما قلتهُ فيكِ من كذبّ وتلفيق
لم أعرفّ ما أقول فقد ابتلعنّي الحريق
لم أشعرّ إلا وأنا في بحر الوجع غريق
لم أدّري كيف انطفئ في عيوني البريق
فسامحيني.. فأنا مجردّ كاذبٍ كافرٍ زنديق ..؟؟
سامحيني
عن كلّ ما ارتكبتهُ فيكِ من دمار
عن كلّ ما أثرتهُ حولكِ من غبار
عن الوجعّ الذي زرعتهُ فيكِ باقتدار
عن الجرحّ الذي جعلكِ تشعرينَ بالعار
فأنا مجردّ تافه يستحقُ الشفقة والاحتقار ..؟؟
سامحيني
ولا تصدّقي كلامي فتلكَ ليست هي الحقيقة
دعيني أُعرّي نفسي أمامكِ أيتها الحيبية والرقيقة
فضميري الذي يجلدُ ذاتي لم أعدّ بكل صدّق أطيقه
فسامحيني يا امرأة كانَ عنوانها الطهّر وأنا شوهتُها بكلّ طريقة
سامحيني حين أحببتنّي عمرا كاملاً وأنا بغضبّي أحرقتهُ في دقيقة ..؟؟
سامحيني
لا أحتاج معكِ للكثير من التفسير والشرحِّ
ولا أريدُ البكاءَ معكِ ولا الصراخ ولا النوحِ
ولا أريدُ أن تبصّقي على شعري وحرفّي وبوحي
ان كان يرضيكِ أن تنتقمّي مني ومن قسوتي وجرّحي
فانتقمّي الآن وتذكّري إن السلّخ لا يؤلمَ الشاة بعدَ الذبّح ..؟؟
سامحيني
ولا تحزنّي مما كتبتهُ فيكِ من كذبّ وادّعاء
فقد كنتِ طاهرة معي دوماً في السّراءِ والضّراء
حتى ظننتُ يوماً أنكِ من نسلِ البتول مريّم العذراء
فسامحيني يا أطهّر امرأة أحببتُها من بينِ كلّ النساء
أنا جُئتكِ مكسور القلب فهل تردّي رجائي يا حبيبة بالجفاء ..؟؟
سامحيني
ها أنذا قلتُ ما عندّي وليس عنّدي المزيد
لا أخاف شماتة ولا لومة لائم ولا كلام التهدّيد
أنا تعريتُ من رجولتي لأجلكِ كي لا أخسركِ من جديد
فإما أن تغفرّي لقلبي هذه الهفوة وهذا الكفّر الطاعنّ الشديد
وإما أن أقتلّ نفسّي والله على ما أقولهُ يا حبيبتي شهيد ..؟؟
\
/
على حافة الوجع
لم تكنّ رجولة مني حين قذفّتكِ بأشدّ عبارات الشتمّ و التجّريح
الرجولة أنّ أعترفّ بذنبّي وأقول لكِ .. كم أنا من دونكِ رجلٌ قبيحٌ قبيح ..؟؟
بلال فوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك