الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

اللهمّ نسألك الكفافّ ولقادتنا العفافّ من إسهال النطاف ..؟؟



لم أتفاجئ جداً من تصريحات تلك العاهرة الصهيونية عن ممارستها الرذيلة والزنا
مع قيادات وأسماء لامعة على المسرح السياسي العربي و لم يفاجأني أيضاً ذلك الإخلاص الأعمى
عند اليهود لدينهم لدرجة أن يحللّوا لأجله المضاجعة في سبيل الوطن ولحساب الوطن ولحماية معتقداتهم وقدسية أحلامهم . لم أتفاجئ أن تتورط ليفني عامدة متعمّدة في احتلال غرف النوم العربية في ليالي حمراء وردية , إلا اني تفاجأت من هول الأرقام التي تحتفظ بها في مفكرتها و مدونتها من أسماء لقيادات عربية تبتزهم كلما أراد الكيان الصهيوني اخضاع الرؤوس العربية هذا عدا المعلومات التي من المؤكد ان ليفني حصلت عليها قبل عملية الابتزاز و من المؤكد ايضاً انها كانت كافية لما فيه نفع كيانها و ضرر بلداننا دون أن نعرف ولن نعرف يوماً عن الثمن الذي دفعناه لأجل هذه الليلة الرخيصة.
الدعارة أيها المحترمون كانت أقدم مهنة للمرأة في تاريخ البشرية وذلك لظروف غنيّ أنا عن شرحها الآن
ولكن ما يعنيني هي هذه التركيبة العجيبة والسرية في استغلال جسد المرأة لأهداف عدوانية واستراتيجية عبر ارضاء شهوة رجلٍ أمّنه شعبه على أسرار دولة يحملها في رأسه , وهذه التركيبة كانت و مازالت إختراع صهيوني بحتّ فكل من يراجع بروتوكلات بني صهيون سيعرف أن الدعارة سلاحهم الزمني الذي لا تنتهي صلاحيته أبداً بالاضافة الى المال والاعلام هذا دون ان ننسى الجاسوسية طبعاً. السؤال الذي يطرح نفسه الآن وبقوة القذف التي مارسها كبار رجال دولنا العظماء , لمن هي هذه الأسماء التي تحتفظ بها ليفي في مذكرتها..؟ وهل ليفني يا ترى تحتفظ لهم بأشرطة مصورة أيضا عن تلك الليالي الداعرة التي مارست فيها الجنس مع اجساد هذه الاسماء الكبيرة ..؟؟ هل سنتفاجئ لاحقاً ربما عبر ويكيليكس جنسي بأسماء لامعة من مسرحنا السياسي سقطت في فخ الرذيلة الذي نصبته لهم تلك العنكبوت السوداء؟  أما السؤال الأكثر مرارة هو لماذا نتحمل نحن نتائج تلك الليالي الرطبة التي امتلأت بالبللّ الجنسي والاسهاب المخابراتي والمعلوماتي ..؟  لماذا نتحمل نحن تداعيات ليلة حمراء لرجل سيطرت شهوته على أمن دولة بكاملها , ونتجرع كؤوس الهوان لأن حضرته شرب كأس كونياك مع عاهرة ..؟؟ ترى هل ما زالت ليفني تضغط عليهم وتهددهم بالفضيحة العلنية و هو الأمر الذي يفسّر وساخة التصريحات السياسية لبعض الأسماء اللامعة والبراقة في بلداننا..؟؟ ترى هل هذا هو الجواب على أسئلتنا العقيمة عن سبب التقلبّ في مواقف بعض الأشخاص الذين انقلبوا علينا ومارسوا الطعن في ظهورنا وعقولنا وقلوبنا فصارت المقاومة عندهم مجرد إرهاب و صارت لهم فلسّطين مجرد كعكة حلوى يتقاسمونها مع شركائهم و اختلتّ بوصلتهم لتصير سوريا هي البوابة لتحرير القدس ..؟؟
لماذا يا ترى ونحن العرب المشهورون بالجنس وحب ما بين الفخذين وتشهد علينا بذلك كل روايات التاريخ التي أضحكت علينا الأمم , ابتداءاُ من قصص ألف ليلة وليلة الى ليالي أبو النواس إلى فتاوي الأخوان المسلمين الذين يعيشون إنفصامهم النفسي والجنسي مع الحور العين إلى فضائح الامراء والملوك في لندن وسويسرا وفواتير الليالي الحمراء التي يدفعونها بالهبلّ كي يعمقوا أواصر العلاقات بين الشعوب المختلفة . السؤال لماذا لم نستفيد من العهر العربي وشهوتنا اللامحدودة للجنس في سبيل نهضتنا العربية القومية؟
أم أن رجال دول العرب لا ينهضون إلا في السرير ولا يعرفون الانفتاح الحضاري إلا مع النساء
فتقوم معهن مدافعهم الرشاشة في الوقت التي تقوم قيامة الشعوب من الفقر والذلّ.؟
لماذا لم يستفيد رجال السياسة من الدعارة و هم المحترفون جداً في استخدام جميع الوسائل الاستخباراتية
ليمارسوا الرذيلة في الخفاء بعيدا عن عيون المتلصصين والإعلام وبعض متسلقي الشهرة ؟
لماذا لم نفكرّ يوماً في إنشاء حزب للدعارة على منهج كل الأحزاب التي تمارسها دون أن ندري؟
لماذا لا ننشأ مكتب سري تكون رئيسته مثلا قوادة في الإعلام العربي أو عاهر مشهور في قناة الجزيرة؟
ولماذا لا نبني قاعدة ترتكز على أساليب الاستمناء الفكري لقادتنا العرب تجنباً لسقوطهم في فخ الرذيلة..؟
ولماذا لا يتم اخضاعهم لدورة ترتكز على مقاومة الاغراء بكافة أشكاله أو اصدار قرار بقطع سببّ هذه المشكلة ...؟؟
هل تعلمون أيها السادة القراء أن هذا الخبر الذي أعلنته ليفي بكل جرأة هو أخطر من أكبر سلاح نووي في التاريخ , لأن هذا الخبر يعطيكم معلومة بسيطة جداً تفيد بأن القرار في بلدانكم ربما لا يكون قرار وطني بحت بالمعنى المفهوم , بل هو إملاء خارجي من دول خارجية تمارس عمل الحكومة في بلدانكم بموظفين وطنيين وراتب وطني آخر الشهر . هل تعلمون أن الصفقات الكبيرة التي تقوم بها بلدانكم ولا تعرفون الغاية منها هي نتيجة حتمية لستر فضيحة ما عن شخص ما؟ بعد معلومة ليفني لن تتسائلون أبدا لماذا الغاز يباع لاسرائيل بربع الثمن؟ ولماذا محمود عباس التزم بحدود 67 لفلسطين؟ ولماذا غليون صار صديقا لاسرائيل؟ ولن تتسائلون لماذا تركيا تنازلت عن الاعتذار الذي تنتظره منذ سنوات من اسرائيل؟ ولماذا لبنان نأى بنفسه و عن كرامته في أحداث سوريا؟ بعد اليوم لن نحك رؤوسنا لنبحث عن إجابة لسبب تكالب بعض الدول على بعضها وإصدار شهادات وفاة للأنظمة فيها قبل موتها. بعد اليوم لن نقول في أنفسنا لماذا البلد الفلاني أبرم صفقة التنقيب عن النفط مع دولة معادية للقومية وللحرية وللديمقراطية و و و إلخ ؟؟ ولن نتفاجئ ابداً بعد اليوم بافتتاح سفارات للدولة الغاصبة على أراضي عربية المفروض أنها دول فيها السيادة وحرية القرار ..؟؟
أيها السادة
تعالوا لنبكي معاً على أنفسنا و لنشعر بالأسف على حالنا وحياتنا وتاريخنا وكرامتنا
فنحن أكبر أمة تحترف البكاء على الأطلال في الوقت التي احترف الآخرون الضحك علينا
فما فائدة الكلام كله إذا كان رجل واحد ائتمناه على أسرار الدولة قد قرر بيعها ليردأ فضيحته ..؟؟
وما فائدة رفع الشعارات للوطن إذا كان الوطن يباع ويشترى في غرفة فندق يطلّ على البحر ..؟؟
و ما فائدة الحرية إذا كانت الحرية تعني لأمناء اسرار دولنا الخضوع لشهوتهم على حساب بلدانهم ..؟؟
مافائدة النضال إذا كان السلاح الوحيد الذي يحاربوننا به و ينتصرون علينا به في النهاية هو سرير و امرأة ..؟؟
ما فائدة الوطن إذا كان ينجب أشباه رجال لا تملك حيواناتهم المنوية حق الاستقرار أو القرار ..؟؟
\
/
على حافة الوطن
يجب أن تشعر بالقرفّ لأنك عربي
ففي حين تتسابق باقي الدول الصغرى والعظمى لتصبح دول نووية
ما زالت دولنا العربية مهدودة وتعبانة لأنها بكل بساطة دول منوية ...؟؟

بلال فوراني

مدونة شخصية


بانوراما الشرق الاوسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك