الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

لا تدخلي يا سيدتي .. أرجوكي ...؟؟




لا تدخلي أرجوكي
وأوصدتُ بابي في وجهكِ من كرمّ ضيافتي
وأغلقت نوافذ عمري على قدومك المشتهى
ونفضت غبار انتظاري عن حلمي المنتظر
وحين أتيتِ كي تدخلي 
سددت الباب في وجهك وقلت لا يا سيدتي ..؟؟
لا تدخلي .. أرجوك ..؟؟؟

لا تدخلي
قلبي محرقة أحزان وبراكين لا تهدأو لن تهدأ يوماً
نبضي زلزال يوشك على ارتكاب الصمت والسكون
حياتي سلسة أخطاء وخطايا وذنوب وجرائم لا تغتفرّ
روحي قبلة للأوجاع يطوف حولها ألف مجروح ومذبوح
ضحكتي كذبة أرتديها كل يوم عندما تشرق شمس خيباتي 
وأنا يا صغيرتي
فاصلة صغيرة موجوعة بين جملتين
واشارة استفهام تقف أمام طابور التفسير ...؟؟

لا تدخلي
بعض الرأفة مني يفسّرها الأخرون على أنها قسّوة وجحوداً وغلوّ في الكبر والغرور
أنا ما كنت أريد سوى أن أوفّر عليك وجعا ستحميله معك في ذاكرتك وأنت تغادريني
لم أكنّ رجلاً تعلو تقاسيمه الفرح عندما وقفت في وجهك وسددت الباب عليك
لم أكن أطال أن أجدك دفئا يتفشى في قلبي ولا عندي مناعة مكتسبة ضد الفرح
ولم أكن أعاني من رهاب الغرباء ولا عندي هشاشة كثيفة ضد الوحدة القاتلة
لم أكن محطة عدد المغادرين فيها يساوي عدد الغرباء الذين يعيشون فيها
لم أكن أكثر من موجوع لا يحب أن يشاركه أحد وليمة موته المؤلم
لا تدخلي أرجوك
أنا لم أعد أتحملّ بعد الآن يا سيدتي
أن يتوجع الباب .. إذا غادرني أحد ما …؟؟؟

\
/

على حافة الوجع 

عندما أمنعك يا سيدتي من دخول حياتي
أمنعك بكلّ حبّ من المشي في طريقي و دربي 
فصدقيني .. أنا أختصّر موسماً كاملاً من البرد 
سأعيشه وحدي .. من بعدكِ أيتها الغالية على قلبي ..؟؟

#بلال_فوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك