الخميس، 23 يوليو 2015

تساؤلات أنثى على قيدّ الحب والجنون ..؟؟



تسأليني مالذي حدثّ
لا تعرفي كيف أقتحمتُ حياتكِ...متى وأين ولماذا
وكيفَ حدثّ هذا في غقلة عن ضجيجّ عمرك الغريب
وكيف استوطنتكِ دونَ خريطة واضّحة المعالم او الاتجاهات
لا أمامكِ بحر تغوصّي فيه .... ولا ورائك عدو تتحالفي معه
ومازلتُ مغروسا فيكي موشوماً في صدركِ مزروعاً في قلبكِ ؟؟

ماحدث يا سيدتي
أني طرقتُ أبواب احساسّك الدافئ في غفلة عن عيونك
وفي الليلّ طرقتُ نوافذ خيالك الجامحّ والعطشان لجنوني
وفي كلّ مساء سيكون لي موعد معكِ
وفي كلّ طريق سيكون لي خطوة معكِ
وبكلّ شهيق سأكون لكِ بالمرصاد
وسأحتلّ كل مساءاتك المجنونة
وتحتلينّ بكلّ رحابّة صدرٍ .. قلبي وجنوني وعطشي ...؟؟

ما حدث يا سيدتي
أن احساسك بي يتضخّم..ينمو ويكبر مثل الأشجار
يتعمّلق مثل الجبال .. يتطاولّ على عمرك القصير 
إحساسك.. يشتهيني ويرفضّني .. يُصلّي لي ويلعننّي
يذوبُ في أوردتك.. ويجري مجّرى الدم في الشرايين
يشتاق لأنفاسّي ووجعّي وجنوني وطيشي ونزقي
ولا يتوقف الاحساس عن التطاول أكثر وأكثر وأكثر
فقد تفجّر أخيراً من بركان خامد مليء بالحممّ المشتعلة ..؟؟

ما حدث يا سيدتي 
أنه لم يكن بمقدروك أبداً أن تقاوميه 
فهو مثل الاعصار الذي لا يرحمّ أحدّ
مثل الطوفان الذي لا يترك شيئاً وراءه
مثل الفيضان الذي يجتاحّ كل شيء أمامه
لقد اجتاحكِ حتى أفرط في اجتياحه المثير
لقد أستوطنّ فيكِ حتى تغلغلّ في شرايين قلبكِ
وأعلنّ ولادة جنونه على أراضيكِ بكل دكتاتورية فريدة ..؟؟

ما حدث يا سيدتي 
أنكِ كنتِ على موعد لذيذ ومشتهى مع الهزيمة الجميلة
وكل محطات انتظارك كانت تترقبّ هذا القطار الجامح
وكل صباحاتك كانت تتلهفّ بكل شوق لهذا الفجّر الساطع
وكل الليالي كانت تشكو بردّ غيابه وصقيع الحنين له
وكل شيء حولك كان ينادّيه بياء النداء المستعجلة
ما حدث يا سيدتي 
أنكِ امرأة تنتفضّ أنوثتها لأول مرة في حياتها .. أمام \
/

على حافة الحبّ

أنتِ مثل البحر
لن تعشقي هواة السباحة
ولن يروقكِ المارين على شطآنك
فقط يغريكِ ذاك الذي يبدلّ ثيابه كلها
كي يغوص فيكِ دون أدنى شكّ بأنه غارق فيكِ

‫#‏بلال_فوراني‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك