الثلاثاء، 28 مايو 2013

الحب يا سيدتي الشرقية …؟؟ | أوراق تائــ,,,ــه_ الكاتب بلال فوراني




الحب يا سيدتي الشرقية 
لعنة التصقتّ بك على مرّ الأيام
كنتِ الموؤدّة في عصر الأوثان  والأصنام 
وكنتِ المقتولة في ليالي شهرزاد بعد ألف عام 
وكنت الساحرة التي أحرقوها لأنها تشير الى الظلام 
وكنتِ العاهرة في قصص الغواية والداعية للفحشّ والاحتّلام
وما زلتِ حتى الآن تعيشين كل أدوار البطولة بمنتهى الانفصّام
وما زلتِ حتى الان بكل أسفّ المتهمّ الأول في أي قضية اجرام ..؟؟


الحب يا سيدتي الشرقية 
ليس كما تتصوريّه نهاية سعيدة لكل الأحلام
ليس طوقُ نجاتك من الظلم والقهر وغدر الأيام
ليس المشهد المُشتهى الذي رأيتيه يوما في الأفلام
ليس الرجاء الجميل ولا النداء الاخير كي تهربي من الظلام 
ليس كما خدعوك في قصصّ الأدب وبحور الشعر وعذبّ الكلام 
لقد سرقوا عقلكِ وضحكوا على مشاعرك حين زوّروا العبودية بالغرام 
لقد امتهّنوا احساسك واحتلّوا جسدكِ بدعوة أن الرجل على المرأة قوّام 
ونسوّا أن الله وضع جنّة عرضّها السموات والارض تحت هذه الاقدام..؟؟ 

الحب يا سيدتي الشرقية 
باختصار هو أنتِ وأنت كل الحكاية وبداية القصة ومسك الختام 
امرأة تثير عواصف الخراب والدمار وتنفخ في بوق الحرب والسلام
لولاكِ ما كتبنا مكاتيب الهوى ولا انتظرنا وردة من تحت النوافذ دون كلام
لولاكِ ما كنا ر
سمنا القلوب على الجدران ولا سرقنا القبلة في جنح الظلام 
لولاك ما كنا اختبأنا تحت اللحاف نهدهدّ للجوع والشبقّ حتى يهدئ و ينام 
الحبّ معكِ صلاة روح لا تحتاج الى تكبير ولا إقامة ولا رفع آذان ولا إمام
الحبّ معكِ جنون لا حدود له وليس على المجنون في حبكِ حرج ولا ملام 
كل الحكاية يا سيدتي أنك أنتِ الحبّ ... والحب هو أنتِ
لولاكِ ما انتفضّ القلب للحياة ولا كان نبضّه يدقّ بانتظام ...؟؟

\
/

على حافة الوجع

بربكِ كيف ستعيشين الحبّ يا سيدتي الشرقية 
ان كان الرجل يشتريكِ بموجب ورقة شرعية
كيف ستحلمين بفارسك على حصانه الأبيض
اذا قتلوا الحصان وصادروا أحلامك الوردية


بلال فوراني




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك