الجمعة، 27 أبريل 2012

رسالة إلى أنثى.. ما زالتّ كمحطّة تأخرّ عليها القطار ..؟؟




أعذريني جداً .. وجداً أعذريني
فما زالت أبجديتي لا تتوقفّ عن الخفقّان بنبضّكِ
ومازالت لغتي تذوبُ حنيناُ لقواعدكِ الاملائية
وما زالت أسئلتي في غيابكِ تنتهي باشارة حمراء
وما زالَ سطّري يلويّني وجعاً كلمّا تفاديتُ كتابة إسمكِ
وما زلتُ على حافة وجعي كما تعرفيني
رجل ٌجاءَ متأخراً كي لا يتجاوزهُ أحدّ …؟؟
أعذريني جداً .. وجداً أعذريني
فأنا متعبّ من النهايات القبيحة التي تلوكنّي بلا رحمّة
وأنا مرهقّ من خطواتك المستقيمة في طريقي الأعرجّ
وأنا منهكّ من غيابك ومنهك أكثر من غدّر حضورك
فاعذريني ياوردتي البعيدة
ما عدتُ قادراً على تقزّيم أحزاني ولا تقليّص خيباتي
ما عدتُ قادراً على رسّم ابتسامة باردة على وجّهي المعجّون بالدمع
لقد طالنّي الأرق والقلق.. وصرتُ حلماً مسوّراً بسرير مشلول
ويبدو أن الحزنّ يترصدني خلف الباب
ويبدو أني سأموت على بعدِ شهقة …؟؟
أعذريني جداً .. وجداً أعذريني
كنتُ أتمنى لو أني سليمان يأتيني الهدّهد كل يوم بالخبر اليقين عنكِ
كنت أحلم أن أصيرُ موسى أشقّ البحر بعصايّ كي أختزل المسافة بيننا
كنتُ أشتهي أن أكون عيسى كي أحييّ كل لحظة تموت بيننا دون أن نشعر
كنت أودّ أن أصيرُ محمداً .. كي أتممّ مكارمُ العشقُ وأرضُى لكِ حبُي ديناً
إلا أنُي يا حبيبتي بكل أسف .. سقطتُ في غواية الشياطين ووسّوسّة إبليس
وصرتُ مطروداً من الحياة .. وكأني حين أردتُ أن أكون نبياُ مرسلاً
صرتُ بكل أسف .. دجّال أعور ….؟؟
\
/
على حافة الوجع
أعلمّ أني أوجعتكِ كثيراً كثيراً
وأني غرزتُ أظافري في عنقكِ كثيراً
وأني ركلتكِ حين أردتّي أن تضمّيني الى صدركِ كثيراً
وأني رجل عاقّ جدا .. وغاضب جداً .. وحزين جداّ
ولكن إعلمي تماماً
أني رجلٌ أتفّحمّ حباً وعشقاً وجنوناً لكِ .. كثيراً كثيراً كثيراً ..؟؟
bilal fourani