الأربعاء، 29 أبريل 2015

مساء امرأة تشهق بالشوق ..؟؟


مساء الحرف العابث فوق الورق
مساء ينزف عطشا مثل قطرات العرق
مساء صوتك الجامح كلما اشتعل بالشوق إحترق

مساء شفاهك التي تقطر غواية
في الشفة السفلى قصة وفي الاخرى رواية
كلما وصلت في قبلاتي للنهاية عدت من البداية

مساء الجوع لامرأة طيبة شهية
تتخبطّ على جسدي مثل الهزّة الأرضية
وتحتل ّكل صراخي وأنيني وشهقاتي الهمجية

مساء توحشي وتطرفي وتمردّي الفظيع
مساء أظافري التي تحفر في ظهرها أجمل توقيع
مساء الوشم الذي أزرعه بشفاهي على صدرها كي لا يضيع

مساء امرأة ترديني آخر الليل قتيلا
لا عندها رصاصة رحمة ولا تعرف للسلام سبيلا
مجرمة تتركني حملاً وديعاً بعدما كنت حصاناً عربياً أصيلا

\
/

على حافة المساء

مساء الحب يا أشهى النساء
مساء الجموح والجنون آخر المساء
مساء تصير فيه الشفاه ملحمة ارتواء 
مساء امرأة كلما خلعت عن جسدها الرداء
كتبت عليه قصيدتي وتركت لها متعة الإمضاء

بلال فوراني

الاثنين، 27 أبريل 2015

لا تسأليني كيف أنت ...؟؟




لا تسأليني كيف أنت
ما زلت على عهدي أنكمشّ مثل طفل صغير أمامك
وأقبلّ أصابعك التي ترسم خرائط عمري بكل مهارة
وأغفو عند ضفيرتك وأتدلى كطفل يختبئ في حضن أمه
ما زلت كما أنا يا سيدتي
أذوب قطعة وراء قطعة وراء قطعة 
كي لا يبقى مني في النهاية .... سوى أنتِ ..؟؟

لا تسأليني كيف أنت
ما زلتً أركب صهوة أحلامي كي أصل لك 
وأظنّ نفسي الفارس الهارب من الحكايات الجميلة 
كي يزرع تلك القبلة المنتظرة على شفاهكِ المخملية 
فتصحو عيونك الناعسة من سباتها الطويل
وأسقط أنا صريعاً في غيبوبة عشقكِ المجنون 

لا تسأليني كيف أنت
الأوقات تشبه بعضها وعقرب الساعة يلدغني بالانتظار
والورود ما زالتّ على حالها .. جافة من دون عطركِ
وصندوق بريدي يئنّ من الفراغ الذي يتسكعّ فيه
وقلبي سلةّ غياب لا يحملّ سوى باقات الاشواق
وأنا الساقط سهواً من أبجدية حبكِ
صارت روحي معلقة بكلمة من شفاهكِ ...؟؟

\
/

على حافة الوجع

لا تسأليني كيف أنت 
لا تسأليني كيف أصبحتّ
صار غيابك وحشّ يفترسني في كل وقتّ
صار مشرداً في الشوارع فوق الاسفلتّ
وقلبي كعبة أحزان 
تطوف حوله الأوجاع ولكن بصمتّ ..؟؟

بلال فوراني

السبت، 25 أبريل 2015

حين يكفر اللوطن ...؟؟


هي ..؟؟


أخبريني ...؟؟

أخبريني
يا امرأة ممتدّة
من أقدمّ العصور
يا امرأة أنفاسّها صارت
تُضاهي أرقى العطور
يا امرأة صار القمرُ
حول خاصرتها يلفّ ويدور
يا امرأة سرقتّ من الشمس
الاشراق والدفء والضوء والنور
أخبريني أيتها المجنونة
متى صارَ جمالكِ عندي
يُضاهي جمال العين الحور
متى صارَ صدركِ محراباً لحبّي
يحترق نبضّي فيه كالبخور
متى صار غرامكِ تعويذة
حتى صار قلبي في حبكِ مسحور
متى دخلتي قصري
وغافلتي حراسّي وقفزتي فوق السور
أخبريني أيتها العابثة
كيفَ لرجل مجنون أنّ يهرب منكِ
ونبضّك في صدري مزروع ومحفور
كيفَ لرجل عاقل أن يُقاوم إغراؤك
وجوعي في تفاصيل جسّدك مأسور
كيفَ لسكران مثلي أن يصّحو منكِ
وشفاهكِ صارت لعطشّي بطعم الخمور
أخبريني أيتها المجرمة
كيف لعاشق مثلي أنّ يحيا دون حبكِ
والميت في حبكِ صدقيني معذور
كيف لمثلي أن لا يكتبكِ بحرفه
والقصيدة بدون إسمك بيت مهجور
أخبريني كيف و كيف و كيف
صار حبكِ على قلبي مثل السيف
أعيش فيه رحلة الشتاء والصيف
وأطوف حوله مثل البيت المعمور ..؟؟
\
/
على حافة الحبّ
يا أنثى الارتبّاك والفوضّى والتناقضات
يا موتاً لذيذاً يغتالني من جميعِ الجهات
يا ساحرة حقّ عليّ أن أجلدها بالقبلات
أخبريني كيف أصير رجلاً في سنوات
وحبكِ المجنون يجعلني طفلاً في لحظات