الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

أيها الإخوان المسلمون لا أعبد ما تعبدون ..؟؟ | أوراق تائــ,,,ــه_ الكاتب بلال فوراني

أيها الإخوان المسلمون لا أعبد ما تعبدون

(1) صور اليوميات

(1) صور اليوميات


صباح الخير
أيتّها المعتقّة في فنجاني بطعمّ القهوة
والتي تفوح رائحة أنفاسها عن بعدّ ألف خطوة
يا عطرّ الصباح وزقزقة العصافير و وسحرّ الصحوة

صباح الخير
أيتها الممتددّة في صدري من الشمال الى اليمين
يا رائحة العشقّ الذي يفوح مثل حقل ياسمين
يا امرأة تحتلّ قلبي بكل حبّ ودفّ وحنين

صباح الخير
يا جنوني وعشقي وحبي الأوحدّ
يا عمراً جميلاً بكل يوم فيه أتجددّ
يا نبضاً لا أتبعثرّ معه بلّ أتوحدّ

على حافة الصباح

لقد شربتي قهوتك الآن
أخبريني من سيدفعّ دية الفنجان
التي أغتالته شفتاكي عند الصباح ..؟؟

بلال فوراني

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

الدين لله والوطن للجميع ورقصّني يا جدع ...؟؟





الدين لله والوطن للجميع ورقصّني يا جدع ...؟؟

لم يعد هناك مجال من الشك في أن ظهور التيارات الاسلامية المتطرفة  والأحزاب المطعمّة شكلياً باسم الدين من دون مضمونه , ما هو سوى الدليل الفاضح على أن الدين صار عقيماً لدرجة تطاول أصاغر القوم عليه بتلقيحه بأفكارهم المتخلفة لينجبّ لهم أجنة دينية مشوهة بعملياتٍ تكفيرية وتطهيرية هدفها الغسيل الشرعي لأفكار الشباب العرب المساكين .

هذه الجماعات البهلوانية التي صار الدين حرفتها السحرية لم تكن موجودة بهذا الشكل الكثيف على الساحة الدينية في مجتمعاتنا سابقاً , ولم يكن لدينا من يكفرّ الآخرين على شرع الله إلا في أفكارهم المريضة هذه التي تفسرّ حالة الانفصام التي يعيشوها بين أقوالهم وأفعالهم . فالدين إذن لم يعدّ لله بل صار لهم فقط , بضاعة يتاجر فيها كل من هبّ ودبّ وربّى لحية طويلة وانتعلّ مسبحة بيده , وكل من حفظ آيتين من القرآن وحديث لا سند له عن رسول الله يقفز على كرسي خطبة يوم الجمعة , ثم يعلفّ الجماهير المحتشدة مثل البعير بكلامه المعسول , ويسقيهم من ماء علمه الوافر الذي جمعه طوال سنين من آية تكفيرية في  القرآن وحديث لا سند له عن رسول الله . ولا يمنعه هذا في أن يمارس هواية الفتوى الشرعية التي لا شرع لها سوى في الشارع الذي جاء منه , ابتداءً بفتاوي أضحكت الجنّ وأقوامهم وجعلتهم يقهقهون طرباً حين أفتى أحدهم بأكل لحمهم اللذيذ الشهيّ , توسطاً بفتوى اباحة الزواج المبكر للبنات اتقاءً لشرِّ الفتنة الجنسية  و انتهاءً بفتوى الحمار الذي استحّى الحمار أن ينهق بها لو قُدّر له أن يكون بشراً يوماً ما حين قال لجمهور الحمير الذين يتابعوه على موقع تويتر : " لقد تأخرت عليكم فقد كنت أحلّ خلافاً بين الملائكة نشب بينهم على فضل الجهاد هل هو أفضل في سوريا أم في غزة وقد هداني الله الى فتوى الجهاد في سوريا وحللت الخلاف بينهم " . وهنا على ما أظن قد هللت الملائكة فرحاً بهذه الفتوى وعمت الأفراح في السموات السبعة وزينوا سماء الدنيا بزينة النجوم سعادة بحلّ هذا الخلاف وربما بعض الملائكة استأجروا فرقة موسيقية كي يعزفوا على أنغام الجهاد في سوريا وأغلب الظن أن جبرائيل أخذ اجازة ساعية كي يضرب التحية لهذا البشرى  و زميله عزرائيل شمّر عن ساعديه كي يقبضّ غلّة الجهاد آخر النهار من سوريا و كأن الخالق عز وجل قد استقال من عمله ليجيء هذا المخلوق السفيه و يجلس على عرشه و يصلح الخلافات بين الملائكة.

يبدو أن الدين لم يعد لله أيها المحترمون , فاسّم الله لا يعلوا في حناجرهم إلا حين القتل والنحرّ والذبّح وكأن الله لا يعلوا اسّمه إلا بالإجرام  و هذا الأمر يجعلني أتساءل عن سبب تسمية الجماعات الجهادية في سوريا بأسماء الصحابة , هل هناك سرّ في هذه التسمية ؟ هل هناك تزكية ربانية في هذه التسميات ؟ لماذا يسمّوا جماعاتهم التكفيرية باسماء صحابة الرسول ؟ هل كانت صحابة الرسول مثلا من المجرمين حتى يتشبهوا بهم ؟ هل كان صحابة الرسول
يقتلون القتيل وهم يهللون بالله أكبر رغم أنه مسلم مثلهم ؟ والرسول  نفسه غضب وانتفختّ اوداجه حين قتل اسامة كافراً لم ينطق الشهادتين إلا حين رأى سيفه مسلطاً على رأسه فأنّبه الرسول صلاة الله و سلامه عليه بعدها قائلاً :"هلا شققت عن صدره يا أسامة ... ؟؟؟ أي جماعات مجرمة هذه التي تسمّي نفسها بأسماء صحابة الرسول وهم لا يساوون تفلةً من أصغر صحابي من صحابة الرسول ؟ لماذا لا يسمون أنفسهم بأسماء ثورجية أو اصلاحية أو حتى تكفيرية ؟ لماذا يدسّون اسم الرسول وصحابته في اجرامهم الوقح والقذر ؟ ألا تظنونّ معي أنها محاولة فعلية لتشويه الاسلام واسم الرسول وصحابته بهذه الأفعال ؟ لماذا لا يبتعدون عن الدين في ثوراتهم ؟ هل ديننا دين القتل والذبح والنحر وكله تدليسا على الله وشرعه ؟ هل صار الله ونبيه وصحابة نبيه خرقّة يتمسحون بها كي يبرروا قذارتهم ووساختهم ومرضهم الانفصامي ؟ وهذا ما هم عليه فعلاً وإلا ما كان تجرأ بعض من يسمونهم كفرة على صنع فيلمٍ رخيصٍ عن رسول الله ليصوروا  فيه الهمجية والقذارة والاباحية الجنسية التي حاشى رسول الله منها . فلا تستغربوا يا سادة و لا تتساءلوا لماذا يصنّع هؤلاء القذرين هكذا أفلام فبعد متابعة من يسمّون أنفسهم جبهة النصرة أو فرقة أحفاد الرسول أو كتيبة خالد بن الوليد و رؤية أعمالهم من قتلٍ وتفجيرٍ وتكفيرٍ واباحةِ الدماء واغتصابِ النساء امتلك خبثاء القوم  الحجة لتبرير تسويق انتاجاتهم المسيئة للرسول , لكن أرجوكم انتبهوا إلى أمرٍ مهم يا سادة !! هذا الفيلم لا يسيء للرسول لأن الرسول لن يطاله من فعل الإساءة هذا شيء إلا أنه سيسيئ لأمته كلها التي  يصورونها ويقدمونها بناءً على ما  يرونه من  أفعال طائفةٍ مجرمة  منها تربأ ضواري البراري بنفسها عن الإتيان بمثل أفعالها. حينها يصير أمراً  طبيعياً أن يتطاول السفهاء على حضرة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام عملاً بعكس القول المشهور:" إن كان صاحب الدار طبالا فشيمة أهل البيت الرقص والهرجّ" ليصير إذا كان هؤلاء القوم قتلة و ارهابيين فشيمة نبيّهم الإجرام و الفسوق( حاشى رسول الله).

نحن بكل أسف لم نرقص مع الذئاب في الفيلم المشهور ولكننا رقصنا مع حثالة البشر وبدل أن يكون عندنا راقص ديسكو صارعندنا راقص سياسي وراقصاخونجي وراقص سلفي وراقص وهابي وكلهم احترفوا بفضل الله و بحمده حِرفة الخلعّ الولادي لعقولهم وامتهنوا صنعة الخطابة والتدين لأنه بات الطريق الأسهل  للمال والشهرة لكن أبعدها عن الجنة .حين سألوا ممثلة وراقصة عن موضوع عملها في الأفلام في ظلّ الشريعة الاسلامية التي سيطبقها الاخوان المجرمين , قالت لن يتوقف العمل ولا التمثيل فهم سيخرجون أفلام دينية وهي هذه الافلام هم بحاجة الى كفار بكل تأكيد. وهذا ما يحدث فعلاً!! لأننا علينا من اليوم أن نمرن عضلاتنا الجسدية على الليونة لأننا في زمن الخاصرة الرخوة والتسيبّ الرخيص والتخلف الديني والانحلال الجنسي , وفي النهاية نحن كفار في نظرهم الضعيف ونحن مجرد مارقين على الاسلام لا أقل ولا أكثر وسنصبح معرّضين دوماً لتطبيق شرع الله واقامة الحدّ علينا لأنهم هم فوق شرع الله وهم المختارون لدين الله وهم حماة الاسلام ودعاة السلام ونحن الكفرة الذين لم يرضوا أن يكونوا نعاجاً يأتمرون بكلامهم الغبي وهذا فقط لأننا نملك عقولا أكثر مما نملك ذقوناً , ونملك أخلاق طويلة أكثر مما نملك ثياب قصيرة.  نحن الكفرة الذين لا يعرفون الرقص على مسارح تخلفهم ولا على خشبة فتاويهم السخيفة , نحن الكفرة الذين لم يتعلموا الهزّ في صالونات التعصبّ الفكري ولا في التشددّ الديني ولا حتى في الرخاء المزريّ . نحن الكفرة وهم أولياء الله على الأرض, نحن الزناديق وهم الصناديد , نحن أحفاد أبي لهب وهم أحفاد الرسول .نحن من لا نفهم شيء في أي شيء وهم الذين يفهمون كل شيء في أي شيء ...؟؟

اليوم سأشتري بدلة رقص عربية مرصّعة بالأفكار الوهابية ومزينة بفتاوي الجهاد والقتل والذبح وسأضع في قدمي خلخالا عريضاً يليق بعرضّ مفاتني الانبطاحية وسألبس حجابا شرعيا لرأسي يحجبّ عقلي عن استيعاب الأفكار الاسلامية الصحيحة , فكلامهم على ما يبدو أصحّ من كلام الرسول وأحاديث الرسول عندهم صارت حالة مزاجية " حسب السوق بنسوق " فيوما يكفروك ويوما يألهوك ويوما يقيموا عليك الحدّ ويوما يقيموا عليك الحداد , والمنظر العام يبشرّ بثورة حضارية ترجعنا بإذن الله ألف عام الى الوراء حتى نعيش في الخيام ونرعى الابل ونقضي الحاجة في الخلاء وليس بعيداً عنهم أن يفتي أحد خنازيرهم أن الرسول كان يُخفي وده لليهود ويدعو لهم في صلاته كما أفتى خنزيرهم الأعظم ذاك القرضاوي بأن الرسول لو كان حياً لوضع يده بيد الناتو ,وليس مستغرباً أن يأتي اليوم الذي ندعو فيه في حرم المكة على الفلسطينين المجرمين الذين يؤذون مشاعر اليهود والصهاينة ويحرمونهم أبسط حقوقهم الشرعية في ابادة الشعب الفلسطيني كله عن وجه الأرض .

على حافة الوطن

يبدو أن الدين لم يعد لله بل صار لخنازير الأمة المتأسلمين
والوطن مجرد جملة فعليّة فاعلها الحاكم والشعب مفعول عليه
والرقص على وحدة ونصّ مباح وشرعيّ بعد الساعة الواحدة

بلال فوراني

الخبر برس _ الاخبارية اللبنانية

السبت، 24 نوفمبر 2012

صباح الوطن والأم والحبيبة …؟؟



صباح وطني 
الذي يُشرقّ في قلوب العباد
ويغربّ في قصور الحكّام ..؟؟

صباحُ أمي
التي تهزّ لي السرير بيدها
كي تزلّزلّ قلبّي بنبضّها ..؟؟

صباح حبيبتي
التي تتلو آية لا انفصّام لنا بعد اليوم
وأنا من ورائها أرددّ كلمة آمين ..؟؟

صباح القهوة
التي تفوحُ في وطني 
برائحة أنفاسّ أمي 
وأشربها مع حبيبتي ..؟؟

\
/

على حافة الصباح

قلبها وطن كبير يشبه أمي
عدد مواطنيه واحد فقط " أنا " ...؟؟

بلال فوراني

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

تعاريف بالية على الوسادة الخالية...؟؟



أفلام كرتون
الجامعة العربية باتت خشبتها ضيقة جداً
فلم تعد تستوعب كمية الابطال الكرتونية المحشوة بهم
مجرد ممثلين فاشلين يحاولوا أن يتقمصّوا شخصية دونكيشوت
ويتناسوا أن طواحين الشعوب سوف تطحنهم يوماً ما..؟؟


قمار
الذي يحلمّ بنهوض الكرامة العربية من مقابر الذلّ
وينتظر باب الفرج أن يفتح لوحده بمفتاح الصبر
كمن يراهن على رجل مشلول في سباق الجريّ السريع..؟؟


كرمّ
العرب يشتهرون بالكرمّ والجودّ وحسن الضيافة
وما قصة حاتم بن طائي الذي ذبح حصانه لأجل الضيف الغريب
سوى تطبيق واقعي وعملي لحجم المهزلة والسخرية التي نعيشها
حين ذبح العرب كل فلسطين وقدموها لاسرائيل من كرم أخلاقهم ..؟؟


ضمير
نحن الأمة الوحيدة التي أشتهرت بأسواق الكلام
وهذا يفسرّ الحالة الاعرابية التي نتمزقّ فيها
من ناس يملكون ضمائر ظاهرة وبعضهم مستترة
وأغلبنا عقله فاعل حاضر وضميره غائب
ويؤسفني أن أزيدكم في الشعر بيت
فقد صرنا نملك ضمائر مجرمة أيضاً ..؟؟


غابة
الذي ما زال يصدق أننا لا نعيش في غابة
فليلقي نظرة خاطفة على تاريخ فلسطين
ولينظر كيف أكلها الكبير
وما زال يمصّمصمّ عظامها الصغير ..؟؟


تاريخ
يجب علينا أن نفرغّ كل متاحفنا العربية
من الآثار التي اكتشفناها من تاريخنا العظيم
ونضع فيها شيء واحد فقط
" النخوة العربية "
طالما أنها صارت محنّطة ..؟؟


\

/



على حافة الوطن

أمسكت المجلدّ بيدها وقالت لي :
أنظر هذا أطلس ّالعالم
أمسكت بيدها ووضعتها على صدري
وقلت لها :تحسّسّي تلمسّي
هذا أطلسّ وطني ..؟؟


بلال فوراني
الخبر برس _ الاخبارية اللبنانية
http://alkhabarpress.com/%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9/

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

لا تحزني غزة يا عاصمة الشهداء ...؟؟





لا تحزني غزة يا عاصمة الشهداء
لملمّي دمعك وامسحّي جراحك ولا تفزعّي من منظر الدماء
إن الموت حقّ فهل تعترضي على ما قدّره الله من قضاء
إن الموت حقّ عليكِ فهل أقلّ من أن تموتي ميتة الشرفاء
كيف لا تموتي والعرب يصفقون لتقطيعك أشلاء أشلاء
كيف لا تموتي والضمير العربي مخدرّ في السرير مع النساء
كيف لا تموتي والصوت العربي انقلبّ من صهيل الى عواء
كيف لكِ أن تعيشي في زمنّ صار فيه الذكر يفتخرّ بأنه نعجة جرباء ..؟؟

لا تحزني غزة يا عاصمة الشهداء
لا يوجد من يبكي عليكِ ولا يقيمَ لك حفل تأبين أو تخريج أو عزاء
دموعهم دموع تماسيح وكلامهم يحتاج للتوضيح وصراخهم أشبه بالضوضاء
قلوبهم قلوب عشاق وشعاراتهم محشوة بالنفاق ومبادئهم كلها دجلّ وكذبّ ورياء
عقولهم بين الفخذيّن وأموالهم لاتسأل من أين وتنتظري منهم أن يقفوا معكِ في هذا البلاء
لا تنتظري أحداً يا غزة ولا تعتبّي عليهم حين لا يعرفوا من صلاة الرجولة سوى الدعاء
لا تتأمّلي خيراً منهم ولا تكتبي في تخاذلهم عنكِ قصائد الذمّ والقدّح والشتمّ والهجاء
إنّ السلّخ لا يؤلمّ الشاة بعد قتلها فهل تسلّخي يا غزة جلدَ من ليسَ فيه دماء ؟؟

لا تحزني غزة يا عاصمة الشهداء
العرب مثل لافتة في مشفى مكتوبٌ عليها نتمنّى لك إقامة سعيدة مع عدمّ الشفاء
العرب مثل قطيع غنمّ ترعاه أمريكا وتجزّ صوفه اسرائيل دون أي أو عناء
العرب قنبلة صوتية وحالة انفصّام مرضيّة وشللّ فكريّ حيرّت كل الأطباء
العرب ربيع دمويّ جاء بعد أن صادروا رحلة الصيف والشتاء
العرب مسرحية رجولية أبطالها نانسي ومروة والشيخة هيفاء
فماذا تنتظري يا غزة من عرب لم يعدّ فيهم نخوّة ولاشرف ولا حياء
وكرامتهم مثل الكنز المفقود بدون خريطة لا تساوي فردة حذاء ...؟؟

\
/

على حافة الوطن

تزحلّق الولد بصابونة فسقط َعلى ظهره وانكسّر حوضه العربي
وجاؤوا له بجبيرة مهترئة متعفنّة .. إسمها الوطنّ الغبيّ
نظر لأمهِ بغضب قائلاً : لما لمّ تنجبّي لي أخا أسندّ ظهري عليه
قالت له بأسى واضح : تعال يا ولدي أخبرك ما فعل قابيل بأخيه ..؟؟

بلال فوراني
الخبر برس _ الاخبارية اللبنانية
http://alkhabarpress.com/%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D8%B2%D9%86%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1/

لا تحزني غزة يا عاصمة الشهداء

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

مساء الخير ياعرب .. مساء أمة كلها عطبّ ..؟؟




مساء يليق بكم .. ولا عندي لياقة لاستقباله بالشكل الجميل فعذراً منكم
مساء الوجعّ الذي لا أفردّ له جناحي .. لكنه بكل شطارة يسرقّ ريشي مني ويطير
مساء الموت الذي فاحت رائحته من جثث أبناء غزة وما زال العرب يتغزلون بعطور فرنسا
مساء الدم الساخن…الذي ينسكب على الأرض الفلسطينية كي يسقي العرب بعض الكرامة
مساء ضحكة طفل فلسطيني مات تحت التراب قبل أن يتعلمّ البكاء على أرض الميعاد
مساء الأقنعة المزيفة .. التي سقطت بكل تطرفّ أعمى أمام أمة يفترضّ بأنها أمة وسطى
مساء التسولّ الرخيص من أنصاف رجال يجلسون في جامعة للمؤآمرات وليس المؤتمرات
مساء الكرامة التي صارت تاجاً على رؤوس الخونة حين صارت الخيانة شرّ لا بدّ منه
مساء السخرية على زمن صار فيه الكافر يخطب على منابر يوم الجمعة بغضّ النظر
مساء الربيع العربي الذي أحرق الأخضر واليابس في بلداننا ولم نشمّ منه زهرة واحدة 
مساء شيوخ الفتنة والقتل واباحة الدماء وازدواجية المعايير وانفصام الشخصيات
مساء الطرشّ من أمة لا تسمعّ صرخات فلسطين في الوقت الذي تتابع فيه برنامج ذا فويس
مساء الكذب الذي صارت حباله طويلة وما زالت حبال صوتنا مشلولة لا تحترفّ سوى السعال
مساء وطني فلسطين تقول للعرب .. لا تثرّيب عليكم اليوم .. اذهبّوا فأنتم الجبناء ...؟؟

\
/

على حافة المساء

مساء القهرّ والغضبّ والألمّ
يا أمة أضحكتّ من جهلها الأممّ 
وهي تحمل رؤوس فارغة تحت العممّ 
وأقصّى ما تفعله في مستنقع الذلّ .. هو التندّيد في القممّ ...؟؟

بلال فوراني

مع المقاومة .. مش ح تقدر تغمض عينيك ... بقلم : بلال فوراني

الأحد، 18 نوفمبر 2012

كذبت يا حمدّ يا نعجة تحكمّ بلدّ …؟؟





كذبت يا حمد فالرجولة لها رجال
وانت لست أكثر من خائن مهرج محتال
ولست اكثر من مرحاض أجرته ريال
يا زبالة الذكور الخليجية
يا حثالة الصحراء العربية
يا امرأة يضع شارباً ويلبس العقال ...؟؟

كذبت يا حمد فلست حمل أنت بل خنزير
فالحمل مسكين لا يعيش في قصور ويلبس الحرير
ولا يطعن بالأرض كما تفعل أنت وأمثالك الكثير
ولا شرف أبدا وأنت تسوق معك قافلة حمير
فأي شرف ننتظر منك يا خائن العرب الحقير
وما أنت سوى لعبة قذرة وعند الغرب مجرد أجير ..؟؟

كذبت يا حمد يا مسيلمة الكذاب في الجاهلية
أنت وربك وما تعبد لا يسوى فردة حذاء عربية
تعلمّ الرجولة يا ديوثّ من الحجارة الفلسطينية
وكفاك مراجل اذاعية ومرئية
يا قواداً على الأمة العربية
يا عاهرة لم تشتري فوط اولويز
ففاضت علينا بدورتها الشهرية ...؟؟

كذبت يا حمد يا تربية الدعارة
كذبت يا رخيصاً عاش طول عمره في الحقارة
كذبت يا قذراً لم يعرف يوماً معنى الصلاة والطهارة
فاخرس أصبتنا بالقرف
ولا تتكلم عن الشرف
والشرف عندك ليس أكثر من غشاء البكارة ..؟؟

\
/

على حافة الوطن

أمثالك يا حمدّ هم وسّخ الأمة العربية
والتاريخ سيجلدّ اسمك حتى تصير في المزابل العربية ..؟؟

بلال فوراني
http://pisces77.wordpress.com/2012/11/18/%D9%83%D8%B0%D8%A8%D8%AA-%D9%8A%D8%A7-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%91-%D9%8A%D8%A7-%D9%86%D8%B9%D8%AC%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%83%D9%85%D9%91-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D9%91-%D8%9F%D8%9F/?like=1&_wpnonce=c1fdad3420

السبت، 17 نوفمبر 2012

مع المقاومة… مش ح تقدر تغمضّ عينيك

مع المقاومة… مش ح تقدر تغمضّ عينيك


مع المقاومة مش ح تقدر تغمضّ عينيك ..؟؟

كانت تبكي فرحاً وتوصفّ لي المشهد الذي لا أستطيع أن  أراه عن طريق محادثتي لها بواسطة برنامج للأنترنت اسمه " السكاي بي" كانت سعيدة وهي تخبرني عن منظر الفئران الاسرائيلية وهم يختبؤون في مجاري الصرف الصحي , كانت نبرة صوتها ترقص وهي تروي لي المشهد الذي لم تراه منذ 40 سنة وهو عمرها الافتراضي في هذه البلدة الفلسطينية . وكانت الدهشة تغمرها وأنا أرى تعابير وجهها التي ستنفجر غبطة مما ترى وتسمع وكان الدنيا لا تسع حدود ضحكتها بل تريد أن تتمزق و تصير بطول الخط الاستوائي عرضاً.

لقد فعلوها أطفال الحجارة الذين صاروا رجال المقاومة اليوم وزرعوا الرعب في قلوب الصهاينة ورسموا اللون الأصفر على وجوههم وصار الليمون الفلسطيني يعصرّ حامضه عليهم , ولم تسعفهم كل قببهم الحديدية من النزوح من بيوتهم والاختباء في ملاجئ أعدت سابقا لهذا الأمر الغير منتظر أصلاً . لقد أرعدت السماء  بصواريخ القسام وكتائب الأقصى وهطلت على مستعمراتهم مثل الحجارة السجيلّ , ولم ينفعهم لا أبرهة ولا حتى الفيل . وكل مساومات التهدئة لن تجعلهم يقعوا في فخ طاولات الحوار التي تواطئ عليها أمثال محمود عباس واسماعيل هنية وخالد مشعل , لقد أشعلوا الفتيل الذي طالما خافت اسرائيل أن يشتعل وكان دوما تلك الأسماء التي ذكرتها هي بطاقة التأمين والضمان بأن هذا الفتيل لن يشتعل أبداً . كما قالها ذاك المريض العباسي بأنه لن تكون هناك انتفاضة ثالثة وكأنه يظن نفسه صلاح الدين الذي تأتمر تحت رايته كل الفصائل الفلسطينية ونسي تماماً أن هناك فصائل لم تتخلى عن الشرف كما تخلى هو عنه . وما زال دم النضال يمشي في عروقهم هدارا وليس كخالد مشعل واسماعيل هنية التي ما زالت دماء الخيانة تنضحّ من شرايينهم وكلامهم . لقد حاول خالد مشعل اسكات الغضب القسامي وطلب منهم بكل سفالة ايقاف القصف الفلسطيني المشرفّ على مستوطنات اسرائيلية وهو الأمر الذي لم يلقى له صدى ولم يعيره أحد بال ولا بالعكس لم يردوا حتى  عليه بأي جواب ورموه وراء ظهورهم مثل الكلب يعوي خوفا على أمن اسرائيل واستمروا بقصف الصهاينة رغم كل مساعي الدول العربية الرخيصة والمتآمرة أصلا على هذا العدوان السافر على غزة , من قطر الى مصر الى السعودية مروراً بجامعة الخنازير العربية ووقوفاً عند الالهة الامريكية .

لقد عاشت فلسطين اليوم نشوة الارتباك بين قصف الطائرات الاسرائيلية ودكّ حصون الصهاينة بالصواريخ الفلسطينية وامتزجت الأصوات بين زغاريد بالشهادة وزغاريد بالقصف . وأعلنت فلسطين انتفاضتها رغماً عن كل كلب كان ينبح لأجل عظمة يأكلها من يد الصهاينة , أعلنت قرفها ومللها من التخاذل العربي الفاضح والواضح لكل أعمى ليس فيه بصيرة . أعلنت نهوضها من مستنقع الذلّ الذي لطالما حاولت قياداته أن تبقي المقاومة فيه . نهضت رغما عنهم كلهم ولم يعد يهمها شيء فلا أصعب من أن تقاتل رجلا ليس عنده ما يخسره . والمقاومة لم يعد عندها ما تخسره أكثر مما خسرت في كل طاولات الحوار التي امتهن سادتها الجلوس عليها واحترف قوادها النوم في سرير ليفني كما أعلنت آخر مرة وفضحت صائب عريقات وياسر عبد ربه والقائمة تطول , وقطار الفضائح وسقوط الاقنعة لن يتوقف طالما أن صواريخ القسام لن تهدئ .

اليوم تنعي غزة لكم موت الشرف العربي ابتداء من قمة الهرم السياسي متمثلة في الرؤساء والملوك والامراء وانتهاء بالشعوب المضحوك عليها . اليوم تعرّي غزة كل الوجوه التي اغتسلت يوما بماء بحيرة طبرية لأجل الصلاة على حائط المبكى , اليوم تسقط الصواريخ على المستوطنات الصهيونية مذيلة بتوقيع سوريا . ومع مباركة سودانية نقف لها بتحية تقدير واجلال . اليوم تنكشف الخديعة الكبرى التي حاول الكثير من الخونة الاختباء وراءها وجيشتّ كل قنواتها المجرمة من الجزيرة الى العربية الى الكثير من أمثالها الى تخدير الشارع العربي وايهامهم بأن العدو الأول هو النظام في سوريا متجاهلة تماما أن سوريا هي الدولة الوحيدة التي تدفع ثمن ما يحدث جراء احتضانها للمقاومة وتذخير كل المخازن الفلسطينية بصواريخها وأسلحتها . ابتداء من حزب الله الشريف الى حماس التي باعت شرفها . اليوم تقول لكم غزة وبكل اعتزاز " طز فيكم " .
أيها العرب من الشرق الى الغرب ومن أسفل حضيض الذل الى أعلى مستويات المؤامرة , لا تستيقظوا أبدا فلم يعد مهما أن تفتح عيونكم كل يوم على دماءنا الفلسطينية ثم تغمضوها من باب غضّ النظر ايمانا واحتسابا عند الله. فقد أثبتت المقاومة الشريفة أنها القادرة على منافسة قنوات روتانا بكل ما تملك من ابتذال رخيص من هيفاء وهبي الى مذيعات قنوات الجزيرة والعربية بأنها تملك القدرة على تفتيح عيونكم رغما عنكم . اليوم لم تعد العيون الاسرائيلية قادرة على النظر الى الأرض التي احتلوها واغتصبوها على مرأى عيون العرب ما دامت السماء تمطر عليهم حجارة من سجيل , اليوم عيونهم مفتوحة على مصراعيها تشهد هطول الغضب الفلسطيني عليها , اليوم فقط يشعروا لأول مرة بالرعب والخوف ويفضحوا أنفسهم أمام العالم كله بأنهم أجبن شعب أختاره الله يوما لنفسه , وبأن الكذبة الكبيرة التي مارسها قوادنا على مدار السنين ما هي سوى بالون هوائي انفجر في وجوههم وفضح خيانتهم وقذارتهم ابتداء من حمد الساقط من غبار الصحراء الى مرسي الاخونجي الذي يحاول أن يبيضّ صورته على حساب العدوان الغاشم على غزة انتهاء بملك السعودية الوهابي الذي يحاول أن يغسل ماء وجهه بشيء من الوعيّ كما يقول بعد أن فشل كل ماء زمزم في غسل عاره القذر .

المقاومة تثبت نفسها رغما عن كل متشدق خيالي ومحلل سياسي وحالم انفعالي , تثبت الخيار الوحيد الذي اختاره جمال عبد الناصر يوما وتحققت بمقولته الشهيرة " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " وتثبت ما قاله الرئيس بشار يوما خلال انعقاد قمة غزة الطارئة والتي قال فيها بالحرف الواحد  "  أننا سنحرص على أن يتذكر أبناؤنا أيضاً، سنخبئ لهم صور أطفال غزة وجروحهم المفتوحة ودماءهم النازفة فوق ألعابهم، وسنخبرهم عن الشهداء والثكالى والأرامل والمعوقين وسنعلمهم بأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وأن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة. وأؤكد لهم أن ما يقومون به وما يرتكبونه من جرائم حرب لن ينتج لهم سوى أجيال عربية قادمة أشد عداء لإسرائيل، مناعتها تتطور وإرادتها تتصلب بوتيرة أسرع وبشدة أكثر فتكاً من تطور وقوة ترسانتهم العسكرية، وهذا يعني بمعادلة الواقعية أنه مع كل طفل عربي يُقتل يولد مقابله عشرات المقاومين، وهذا يعني أيضاً أنهم يحفرون بأيديهم قبوراً لأبنائهم وأحفادهم
اليوم لن تغمض عيونكم أيها الاسرائيليون ومعكم أيضا كل المتخاذلون والمتآمرون والخونة , اليوم ستشهدون  ولو مرة في تاريخ العرب الذليل بأن هناك شرفاء وهناك مقاومون لم يتخلوا عن بوصلة الجهاد في فلسطين ولم يسقطوا في فخ ألاعيبكم الحقيرة ومهرجانات الكلام على منابر يوم الجمعة من الأفاقين الدجالين أمثال مفتي الناتو  القرضاوي والعريفي والعرعور , ومازال هناك من ينبض في قلبه حسّ المقاومة وما زال الشرف معلقا على رقبته وملفوفا على بارودته , وما زالت العيون مشدوهة وستظلّ ما دام الليمون يرسم على وجوهكم صفرة الموت .
\
/
على حافة المقاومة
صدق حين قال محمود درويش
كل ليمونة ستنجب طفلا ومحال أن ينتهي الليمون ..؟؟

بلال فوراني

مع المقاومة مش ح تقدر تغمضّ عينيك ..؟؟





كانت تبكي فرحاً وتوصفّ لي المشهد الذي لا أستطيع أن  أراه عن طريق محادثتي لها بواسطة برنامج للأنترنت اسمه " السكاي بي" كانت سعيدة وهي تخبرني عن منظر الفئران الاسرائيلية وهم يختبؤون في مجاري الصرف الصحي , كانت نبرة صوتها ترقص وهي تروي لي المشهد الذي لم تراه منذ 40 سنة وهو عمرها الافتراضي في هذه البلدة الفلسطينية . وكانت الدهشة تغمرها وأنا أرى تعابير وجهها التي ستنفجر غبطة مما ترى وتسمع وكان الدنيا لا تسع حدود ضحكتها بل تريد أن تتمزق و تصير بطول الخط الاستوائي عرضاً.

لقد فعلوها أطفال الحجارة الذين صاروا رجال المقاومة اليوم وزرعوا الرعب في قلوب الصهاينة ورسموا اللون الأصفر على وجوههم وصار الليمون الفلسطيني يعصرّ حامضه عليهم , ولم تسعفهم كل قببهم الحديدية من النزوح من بيوتهم والاختباء في ملاجئ أعدت سابقا لهذا الأمر الغير منتظر أصلاً . لقد أرعدت السماء  بصواريخ القسام وكتائب الأقصى وهطلت على مستعمراتهم مثل الحجارة السجيلّ , ولم ينفعهم لا أبرهة ولا حتى الفيل . وكل مساومات التهدئة لن تجعلهم يقعوا في فخ طاولات الحوار التي تواطئ عليها أمثال محمود عباس واسماعيل هنية وخالد مشعل , لقد أشعلوا الفتيل الذي طالما خافت اسرائيل أن يشتعل وكان دوما تلك الأسماء التي ذكرتها هي بطاقة التأمين والضمان بأن هذا الفتيل لن يشتعل أبداً . كما قالها ذاك المريض العباسي بأنه لن تكون هناك انتفاضة ثالثة وكأنه يظن نفسه صلاح الدين الذي تأتمر تحت رايته كل الفصائل الفلسطينية ونسي تماماً أن هناك فصائل لم تتخلى عن الشرف كما تخلى هو عنه . وما زال دم النضال يمشي في عروقهم هدارا وليس كخالد مشعل واسماعيل هنية التي ما زالت دماء الخيانة تنضحّ من شرايينهم وكلامهم . لقد حاول خالد مشعل اسكات الغضب القسامي وطلب منهم بكل سفالة ايقاف القصف الفلسطيني المشرفّ على مستوطنات اسرائيلية وهو الأمر الذي لم يلقى له صدى ولم يعيره أحد بال ولا بالعكس لم يردوا حتى  عليه بأي جواب ورموه وراء ظهورهم مثل الكلب يعوي خوفا على أمن اسرائيل واستمروا بقصف الصهاينة رغم كل مساعي الدول العربية الرخيصة والمتآمرة أصلا على هذا العدوان السافر على غزة , من قطر الى مصر الى السعودية مروراً بجامعة الخنازير العربية ووقوفاً عند الالهة الامريكية .

لقد عاشت فلسطين اليوم نشوة الارتباك بين قصف الطائرات الاسرائيلية ودكّ حصون الصهاينة بالصواريخ الفلسطينية وامتزجت الأصوات بين زغاريد بالشهادة وزغاريد بالقصف . وأعلنت فلسطين انتفاضتها رغماً عن كل كلب كان ينبح لأجل عظمة يأكلها من يد الصهاينة , أعلنت قرفها ومللها من التخاذل العربي الفاضح والواضح لكل أعمى ليس فيه بصيرة . أعلنت نهوضها من مستنقع الذلّ الذي لطالما حاولت قياداته أن تبقي المقاومة فيه . نهضت رغما عنهم كلهم ولم يعد يهمها شيء فلا أصعب من أن تقاتل رجلا ليس عنده ما يخسره . والمقاومة لم يعد عندها ما تخسره أكثر مما خسرت في كل طاولات الحوار التي امتهن سادتها الجلوس عليها واحترف قوادها النوم في سرير ليفني كما أعلنت آخر مرة وفضحت صائب عريقات وياسر عبد ربه والقائمة تطول , وقطار الفضائح وسقوط الاقنعة لن يتوقف طالما أن صواريخ القسام لن تهدئ .

اليوم تنعي غزة لكم موت الشرف العربي ابتداء من قمة الهرم السياسي متمثلة في الرؤساء والملوك والامراء وانتهاء بالشعوب المضحوك عليها . اليوم تعرّي غزة كل الوجوه التي اغتسلت يوما بماء بحيرة طبرية لأجل الصلاة على حائط المبكى , اليوم تسقط الصواريخ على المستوطنات الصهيونية مذيلة بتوقيع سوريا . ومع مباركة سودانية نقف لها بتحية تقدير واجلال . اليوم تنكشف الخديعة الكبرى التي حاول الكثير من الخونة الاختباء وراءها وجيشتّ كل قنواتها المجرمة من الجزيرة الى العربية الى الكثير من أمثالها الى تخدير الشارع العربي وايهامهم بأن العدو الأول هو النظام في سوريا متجاهلة تماما أن سوريا هي الدولة الوحيدة التي تدفع ثمن ما يحدث جراء احتضانها للمقاومة وتذخير كل المخازن الفلسطينية بصواريخها وأسلحتها . ابتداء من حزب الله الشريف الى حماس التي باعت شرفها . اليوم تقول لكم غزة وبكل اعتزاز " طز فيكم " .
أيها العرب من الشرق الى الغرب ومن أسفل حضيض الذل الى أعلى مستويات المؤامرة , لا تستيقظوا أبدا فلم يعد مهما أن تفتح عيونكم كل يوم على دماءنا الفلسطينية ثم تغمضوها من باب غضّ النظر ايمانا واحتسابا عند الله. فقد أثبتت المقاومة الشريفة أنها القادرة على منافسة قنوات روتانا بكل ما تملك من ابتذال رخيص من هيفاء وهبي الى مذيعات قنوات الجزيرة والعربية بأنها تملك القدرة على تفتيح عيونكم رغما عنكم . اليوم لم تعد العيون الاسرائيلية قادرة على النظر الى الأرض التي احتلوها واغتصبوها على مرأى عيون العرب ما دامت السماء تمطر عليهم حجارة من سجيل , اليوم عيونهم مفتوحة على مصراعيها تشهد هطول الغضب الفلسطيني عليها , اليوم فقط يشعروا لأول مرة بالرعب والخوف ويفضحوا أنفسهم أمام العالم كله بأنهم أجبن شعب أختاره الله يوما لنفسه , وبأن الكذبة الكبيرة التي مارسها قوادنا على مدار السنين ما هي سوى بالون هوائي انفجر في وجوههم وفضح خيانتهم وقذارتهم ابتداء من حمد الساقط من غبار الصحراء الى مرسي الاخونجي الذي يحاول أن يبيضّ صورته على حساب العدوان الغاشم على غزة انتهاء بملك السعودية الوهابي الذي يحاول أن يغسل ماء وجهه بشيء من الوعيّ كما يقول بعد أن فشل كل ماء زمزم في غسل عاره القذر .

المقاومة تثبت نفسها رغما عن كل متشدق خيالي ومحلل سياسي وحالم انفعالي , تثبت الخيار الوحيد الذي اختاره جمال عبد الناصر يوما وتحققت بمقولته الشهيرة " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " وتثبت ما قاله الرئيس بشار يوما خلال انعقاد قمة غزة الطارئة والتي قال فيها بالحرف الواحد  "  أننا سنحرص على أن يتذكر أبناؤنا أيضاً، سنخبئ لهم صور أطفال غزة وجروحهم المفتوحة ودماءهم النازفة فوق ألعابهم، وسنخبرهم عن الشهداء والثكالى والأرامل والمعوقين وسنعلمهم بأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وأن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة. وأؤكد لهم أن ما يقومون به وما يرتكبونه من جرائم حرب لن ينتج لهم سوى أجيال عربية قادمة أشد عداء لإسرائيل، مناعتها تتطور وإرادتها تتصلب بوتيرة أسرع وبشدة أكثر فتكاً من تطور وقوة ترسانتهم العسكرية، وهذا يعني بمعادلة الواقعية أنه مع كل طفل عربي يُقتل يولد مقابله عشرات المقاومين، وهذا يعني أيضاً أنهم يحفرون بأيديهم قبوراً لأبنائهم وأحفادهم
اليوم لن تغمض عيونكم أيها الاسرائيليون ومعكم أيضا كل المتخاذلون والمتآمرون والخونة , اليوم ستشهدون  ولو مرة في تاريخ العرب الذليل بأن هناك شرفاء وهناك مقاومون لم يتخلوا عن بوصلة الجهاد في فلسطين ولم يسقطوا في فخ ألاعيبكم الحقيرة ومهرجانات الكلام على منابر يوم الجمعة من الأفاقين الدجالين أمثال مفتي الناتو  القرضاوي والعريفي والعرعور , ومازال هناك من ينبض في قلبه حسّ المقاومة وما زال الشرف معلقا على رقبته وملفوفا على بارودته , وما زالت العيون مشدوهة وستظلّ ما دام الليمون يرسم على وجوهكم صفرة الموت .
\
/

على حافة المقاومة

صدق حين قال محمود درويش
كل ليمونة ستنجب طفلا ومحال أن ينتهي الليمون ..؟؟

بلال فوراني

مع المقاومة مش ح تقدر تغمضّ عينيك ..؟؟





كانت تبكي فرحاً وتوصفّ لي المشهد الذي لا أستطيع أن  أراه عن طريق محادثتي لها بواسطة برنامج للأنترنت اسمه " السكاي بي" كانت سعيدة وهي تخبرني عن منظر الفئران الاسرائيلية وهم يختبؤون في مجاري الصرف الصحي , كانت نبرة صوتها ترقص وهي تروي لي المشهد الذي لم تراه منذ 40 سنة وهو عمرها الافتراضي في هذه البلدة الفلسطينية . وكانت الدهشة تغمرها وأنا أرى تعابير وجهها التي ستنفجر غبطة مما ترى وتسمع وكان الدنيا لا تسع حدود ضحكتها بل تريد أن تتمزق و تصير بطول الخط الاستوائي عرضاً.

لقد فعلوها أطفال الحجارة الذين صاروا رجال المقاومة اليوم وزرعوا الرعب في قلوب الصهاينة ورسموا اللون الأصفر على وجوههم وصار الليمون الفلسطيني يعصرّ حامضه عليهم , ولم تسعفهم كل قببهم الحديدية من النزوح من بيوتهم والاختباء في ملاجئ أعدت سابقا لهذا الأمر الغير منتظر أصلاً . لقد أرعدت السماء  بصواريخ القسام وكتائب الأقصى وهطلت على مستعمراتهم مثل الحجارة السجيلّ , ولم ينفعهم لا أبرهة ولا حتى الفيل . وكل مساومات التهدئة لن تجعلهم يقعوا في فخ طاولات الحوار التي تواطئ عليها أمثال محمود عباس واسماعيل هنية وخالد مشعل , لقد أشعلوا الفتيل الذي طالما خافت اسرائيل أن يشتعل وكان دوما تلك الأسماء التي ذكرتها هي بطاقة التأمين والضمان بأن هذا الفتيل لن يشتعل أبداً . كما قالها ذاك المريض العباسي بأنه لن تكون هناك انتفاضة ثالثة وكأنه يظن نفسه صلاح الدين الذي تأتمر تحت رايته كل الفصائل الفلسطينية ونسي تماماً أن هناك فصائل لم تتخلى عن الشرف كما تخلى هو عنه . وما زال دم النضال يمشي في عروقهم هدارا وليس كخالد مشعل واسماعيل هنية التي ما زالت دماء الخيانة تنضحّ من شرايينهم وكلامهم . لقد حاول خالد مشعل اسكات الغضب القسامي وطلب منهم بكل سفالة ايقاف القصف الفلسطيني المشرفّ على مستوطنات اسرائيلية وهو الأمر الذي لم يلقى له صدى ولم يعيره أحد بال ولا بالعكس لم يردوا حتى  عليه بأي جواب ورموه وراء ظهورهم مثل الكلب يعوي خوفا على أمن اسرائيل واستمروا بقصف الصهاينة رغم كل مساعي الدول العربية الرخيصة والمتآمرة أصلا على هذا العدوان السافر على غزة , من قطر الى مصر الى السعودية مروراً بجامعة الخنازير العربية ووقوفاً عند الالهة الامريكية .

لقد عاشت فلسطين اليوم نشوة الارتباك بين قصف الطائرات الاسرائيلية ودكّ حصون الصهاينة بالصواريخ الفلسطينية وامتزجت الأصوات بين زغاريد بالشهادة وزغاريد بالقصف . وأعلنت فلسطين انتفاضتها رغماً عن كل كلب كان ينبح لأجل عظمة يأكلها من يد الصهاينة , أعلنت قرفها ومللها من التخاذل العربي الفاضح والواضح لكل أعمى ليس فيه بصيرة . أعلنت نهوضها من مستنقع الذلّ الذي لطالما حاولت قياداته أن تبقي المقاومة فيه . نهضت رغما عنهم كلهم ولم يعد يهمها شيء فلا أصعب من أن تقاتل رجلا ليس عنده ما يخسره . والمقاومة لم يعد عندها ما تخسره أكثر مما خسرت في كل طاولات الحوار التي امتهن سادتها الجلوس عليها واحترف قوادها النوم في سرير ليفني كما أعلنت آخر مرة وفضحت صائب عريقات وياسر عبد ربه والقائمة تطول , وقطار الفضائح وسقوط الاقنعة لن يتوقف طالما أن صواريخ القسام لن تهدئ .

اليوم تنعي غزة لكم موت الشرف العربي ابتداء من قمة الهرم السياسي متمثلة في الرؤساء والملوك والامراء وانتهاء بالشعوب المضحوك عليها . اليوم تعرّي غزة كل الوجوه التي اغتسلت يوما بماء بحيرة طبرية لأجل الصلاة على حائط المبكى , اليوم تسقط الصواريخ على المستوطنات الصهيونية مذيلة بتوقيع سوريا . ومع مباركة سودانية نقف لها بتحية تقدير واجلال . اليوم تنكشف الخديعة الكبرى التي حاول الكثير من الخونة الاختباء وراءها وجيشتّ كل قنواتها المجرمة من الجزيرة الى العربية الى الكثير من أمثالها الى تخدير الشارع العربي وايهامهم بأن العدو الأول هو النظام في سوريا متجاهلة تماما أن سوريا هي الدولة الوحيدة التي تدفع ثمن ما يحدث جراء احتضانها للمقاومة وتذخير كل المخازن الفلسطينية بصواريخها وأسلحتها . ابتداء من حزب الله الشريف الى حماس التي باعت شرفها . اليوم تقول لكم غزة وبكل اعتزاز " طز فيكم " .
أيها العرب من الشرق الى الغرب ومن أسفل حضيض الذل الى أعلى مستويات المؤامرة , لا تستيقظوا أبدا فلم يعد مهما أن تفتح عيونكم كل يوم على دماءنا الفلسطينية ثم تغمضوها من باب غضّ النظر ايمانا واحتسابا عند الله. فقد أثبتت المقاومة الشريفة أنها القادرة على منافسة قنوات روتانا بكل ما تملك من ابتذال رخيص من هيفاء وهبي الى مذيعات قنوات الجزيرة والعربية بأنها تملك القدرة على تفتيح عيونكم رغما عنكم . اليوم لم تعد العيون الاسرائيلية قادرة على النظر الى الأرض التي احتلوها واغتصبوها على مرأى عيون العرب ما دامت السماء تمطر عليهم حجارة من سجيل , اليوم عيونهم مفتوحة على مصراعيها تشهد هطول الغضب الفلسطيني عليها , اليوم فقط يشعروا لأول مرة بالرعب والخوف ويفضحوا أنفسهم أمام العالم كله بأنهم أجبن شعب أختاره الله يوما لنفسه , وبأن الكذبة الكبيرة التي مارسها قوادنا على مدار السنين ما هي سوى بالون هوائي انفجر في وجوههم وفضح خيانتهم وقذارتهم ابتداء من حمد الساقط من غبار الصحراء الى مرسي الاخونجي الذي يحاول أن يبيضّ صورته على حساب العدوان الغاشم على غزة انتهاء بملك السعودية الوهابي الذي يحاول أن يغسل ماء وجهه بشيء من الوعيّ كما يقول بعد أن فشل كل ماء زمزم في غسل عاره القذر .

المقاومة تثبت نفسها رغما عن كل متشدق خيالي ومحلل سياسي وحالم انفعالي , تثبت الخيار الوحيد الذي اختاره جمال عبد الناصر يوما وتحققت بمقولته الشهيرة " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " وتثبت ما قاله الرئيس بشار يوما خلال انعقاد قمة غزة الطارئة والتي قال فيها بالحرف الواحد  "  أننا سنحرص على أن يتذكر أبناؤنا أيضاً، سنخبئ لهم صور أطفال غزة وجروحهم المفتوحة ودماءهم النازفة فوق ألعابهم، وسنخبرهم عن الشهداء والثكالى والأرامل والمعوقين وسنعلمهم بأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وأن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة. وأؤكد لهم أن ما يقومون به وما يرتكبونه من جرائم حرب لن ينتج لهم سوى أجيال عربية قادمة أشد عداء لإسرائيل، مناعتها تتطور وإرادتها تتصلب بوتيرة أسرع وبشدة أكثر فتكاً من تطور وقوة ترسانتهم العسكرية، وهذا يعني بمعادلة الواقعية أنه مع كل طفل عربي يُقتل يولد مقابله عشرات المقاومين، وهذا يعني أيضاً أنهم يحفرون بأيديهم قبوراً لأبنائهم وأحفادهم
اليوم لن تغمض عيونكم أيها الاسرائيليون ومعكم أيضا كل المتخاذلون والمتآمرون والخونة , اليوم ستشهدون  ولو مرة في تاريخ العرب الذليل بأن هناك شرفاء وهناك مقاومون لم يتخلوا عن بوصلة الجهاد في فلسطين ولم يسقطوا في فخ ألاعيبكم الحقيرة ومهرجانات الكلام على منابر يوم الجمعة من الأفاقين الدجالين أمثال مفتي الناتو  القرضاوي والعريفي والعرعور , ومازال هناك من ينبض في قلبه حسّ المقاومة وما زال الشرف معلقا على رقبته وملفوفا على بارودته , وما زالت العيون مشدوهة وستظلّ ما دام الليمون يرسم على وجوهكم صفرة الموت .
\
/

على حافة المقاومة

صدق حين قال محمود درويش
كل ليمونة ستنجب طفلا ومحال أن ينتهي الليمون ..؟؟

بلال فوراني

مع المقاومة مش ح تقدر تغمضّ عينيك ..؟؟





كانت تبكي فرحاً وتوصفّ لي المشهد الذي لا أستطيع أن  أراه عن طريق محادثتي لها بواسطة برنامج للأنترنت اسمه " السكاي بي" كانت سعيدة وهي تخبرني عن منظر الفئران الاسرائيلية وهم يختبؤون في مجاري الصرف الصحي , كانت نبرة صوتها ترقص وهي تروي لي المشهد الذي لم تراه منذ 40 سنة وهو عمرها الافتراضي في هذه البلدة الفلسطينية . وكانت الدهشة تغمرها وأنا أرى تعابير وجهها التي ستنفجر غبطة مما ترى وتسمع وكان الدنيا لا تسع حدود ضحكتها بل تريد أن تتمزق و تصير بطول الخط الاستوائي عرضاً.

لقد فعلوها أطفال الحجارة الذين صاروا رجال المقاومة اليوم وزرعوا الرعب في قلوب الصهاينة ورسموا اللون الأصفر على وجوههم وصار الليمون الفلسطيني يعصرّ حامضه عليهم , ولم تسعفهم كل قببهم الحديدية من النزوح من بيوتهم والاختباء في ملاجئ أعدت سابقا لهذا الأمر الغير منتظر أصلاً . لقد أرعدت السماء  بصواريخ القسام وكتائب الأقصى وهطلت على مستعمراتهم مثل الحجارة السجيلّ , ولم ينفعهم لا أبرهة ولا حتى الفيل . وكل مساومات التهدئة لن تجعلهم يقعوا في فخ طاولات الحوار التي تواطئ عليها أمثال محمود عباس واسماعيل هنية وخالد مشعل , لقد أشعلوا الفتيل الذي طالما خافت اسرائيل أن يشتعل وكان دوما تلك الأسماء التي ذكرتها هي بطاقة التأمين والضمان بأن هذا الفتيل لن يشتعل أبداً . كما قالها ذاك المريض العباسي بأنه لن تكون هناك انتفاضة ثالثة وكأنه يظن نفسه صلاح الدين الذي تأتمر تحت رايته كل الفصائل الفلسطينية ونسي تماماً أن هناك فصائل لم تتخلى عن الشرف كما تخلى هو عنه . وما زال دم النضال يمشي في عروقهم هدارا وليس كخالد مشعل واسماعيل هنية التي ما زالت دماء الخيانة تنضحّ من شرايينهم وكلامهم . لقد حاول خالد مشعل اسكات الغضب القسامي وطلب منهم بكل سفالة ايقاف القصف الفلسطيني المشرفّ على مستوطنات اسرائيلية وهو الأمر الذي لم يلقى له صدى ولم يعيره أحد بال ولا بالعكس لم يردوا حتى  عليه بأي جواب ورموه وراء ظهورهم مثل الكلب يعوي خوفا على أمن اسرائيل واستمروا بقصف الصهاينة رغم كل مساعي الدول العربية الرخيصة والمتآمرة أصلا على هذا العدوان السافر على غزة , من قطر الى مصر الى السعودية مروراً بجامعة الخنازير العربية ووقوفاً عند الالهة الامريكية .

لقد عاشت فلسطين اليوم نشوة الارتباك بين قصف الطائرات الاسرائيلية ودكّ حصون الصهاينة بالصواريخ الفلسطينية وامتزجت الأصوات بين زغاريد بالشهادة وزغاريد بالقصف . وأعلنت فلسطين انتفاضتها رغماً عن كل كلب كان ينبح لأجل عظمة يأكلها من يد الصهاينة , أعلنت قرفها ومللها من التخاذل العربي الفاضح والواضح لكل أعمى ليس فيه بصيرة . أعلنت نهوضها من مستنقع الذلّ الذي لطالما حاولت قياداته أن تبقي المقاومة فيه . نهضت رغما عنهم كلهم ولم يعد يهمها شيء فلا أصعب من أن تقاتل رجلا ليس عنده ما يخسره . والمقاومة لم يعد عندها ما تخسره أكثر مما خسرت في كل طاولات الحوار التي امتهن سادتها الجلوس عليها واحترف قوادها النوم في سرير ليفني كما أعلنت آخر مرة وفضحت صائب عريقات وياسر عبد ربه والقائمة تطول , وقطار الفضائح وسقوط الاقنعة لن يتوقف طالما أن صواريخ القسام لن تهدئ .

اليوم تنعي غزة لكم موت الشرف العربي ابتداء من قمة الهرم السياسي متمثلة في الرؤساء والملوك والامراء وانتهاء بالشعوب المضحوك عليها . اليوم تعرّي غزة كل الوجوه التي اغتسلت يوما بماء بحيرة طبرية لأجل الصلاة على حائط المبكى , اليوم تسقط الصواريخ على المستوطنات الصهيونية مذيلة بتوقيع سوريا . ومع مباركة سودانية نقف لها بتحية تقدير واجلال . اليوم تنكشف الخديعة الكبرى التي حاول الكثير من الخونة الاختباء وراءها وجيشتّ كل قنواتها المجرمة من الجزيرة الى العربية الى الكثير من أمثالها الى تخدير الشارع العربي وايهامهم بأن العدو الأول هو النظام في سوريا متجاهلة تماما أن سوريا هي الدولة الوحيدة التي تدفع ثمن ما يحدث جراء احتضانها للمقاومة وتذخير كل المخازن الفلسطينية بصواريخها وأسلحتها . ابتداء من حزب الله الشريف الى حماس التي باعت شرفها . اليوم تقول لكم غزة وبكل اعتزاز " طز فيكم " .
أيها العرب من الشرق الى الغرب ومن أسفل حضيض الذل الى أعلى مستويات المؤامرة , لا تستيقظوا أبدا فلم يعد مهما أن تفتح عيونكم كل يوم على دماءنا الفلسطينية ثم تغمضوها من باب غضّ النظر ايمانا واحتسابا عند الله. فقد أثبتت المقاومة الشريفة أنها القادرة على منافسة قنوات روتانا بكل ما تملك من ابتذال رخيص من هيفاء وهبي الى مذيعات قنوات الجزيرة والعربية بأنها تملك القدرة على تفتيح عيونكم رغما عنكم . اليوم لم تعد العيون الاسرائيلية قادرة على النظر الى الأرض التي احتلوها واغتصبوها على مرأى عيون العرب ما دامت السماء تمطر عليهم حجارة من سجيل , اليوم عيونهم مفتوحة على مصراعيها تشهد هطول الغضب الفلسطيني عليها , اليوم فقط يشعروا لأول مرة بالرعب والخوف ويفضحوا أنفسهم أمام العالم كله بأنهم أجبن شعب أختاره الله يوما لنفسه , وبأن الكذبة الكبيرة التي مارسها قوادنا على مدار السنين ما هي سوى بالون هوائي انفجر في وجوههم وفضح خيانتهم وقذارتهم ابتداء من حمد الساقط من غبار الصحراء الى مرسي الاخونجي الذي يحاول أن يبيضّ صورته على حساب العدوان الغاشم على غزة انتهاء بملك السعودية الوهابي الذي يحاول أن يغسل ماء وجهه بشيء من الوعيّ كما يقول بعد أن فشل كل ماء زمزم في غسل عاره القذر .

المقاومة تثبت نفسها رغما عن كل متشدق خيالي ومحلل سياسي وحالم انفعالي , تثبت الخيار الوحيد الذي اختاره جمال عبد الناصر يوما وتحققت بمقولته الشهيرة " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " وتثبت ما قاله الرئيس بشار يوما خلال انعقاد قمة غزة الطارئة والتي قال فيها بالحرف الواحد  "  أننا سنحرص على أن يتذكر أبناؤنا أيضاً، سنخبئ لهم صور أطفال غزة وجروحهم المفتوحة ودماءهم النازفة فوق ألعابهم، وسنخبرهم عن الشهداء والثكالى والأرامل والمعوقين وسنعلمهم بأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وأن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة. وأؤكد لهم أن ما يقومون به وما يرتكبونه من جرائم حرب لن ينتج لهم سوى أجيال عربية قادمة أشد عداء لإسرائيل، مناعتها تتطور وإرادتها تتصلب بوتيرة أسرع وبشدة أكثر فتكاً من تطور وقوة ترسانتهم العسكرية، وهذا يعني بمعادلة الواقعية أنه مع كل طفل عربي يُقتل يولد مقابله عشرات المقاومين، وهذا يعني أيضاً أنهم يحفرون بأيديهم قبوراً لأبنائهم وأحفادهم
اليوم لن تغمض عيونكم أيها الاسرائيليون ومعكم أيضا كل المتخاذلون والمتآمرون والخونة , اليوم ستشهدون  ولو مرة في تاريخ العرب الذليل بأن هناك شرفاء وهناك مقاومون لم يتخلوا عن بوصلة الجهاد في فلسطين ولم يسقطوا في فخ ألاعيبكم الحقيرة ومهرجانات الكلام على منابر يوم الجمعة من الأفاقين الدجالين أمثال مفتي الناتو  القرضاوي والعريفي والعرعور , ومازال هناك من ينبض في قلبه حسّ المقاومة وما زال الشرف معلقا على رقبته وملفوفا على بارودته , وما زالت العيون مشدوهة وستظلّ ما دام الليمون يرسم على وجوهكم صفرة الموت .
\
/

على حافة المقاومة

صدق حين قال محمود درويش
كل ليمونة ستنجب طفلا ومحال أن ينتهي الليمون ..؟؟

بلال فوراني

الخبر برس _ الاخبارية اللبنانية